الطريق
جريدة الطريق

الرئيس قليل البخت.. بايدن حكم في أزمتين اقتصاديتين فهل تطيح كورونا به هذه المرة؟

جو بايدين
هدير أبوالعلا -

عقدين من الزمان، يفصلان جوزيف بايدين الرئيس الأمريكي الجديد، عن أكبر أزمة اقتصادية في 2008، والأزمة الاقتصادية التي خلفها فيروس كورونا المستجد حاليا، في الأولى كان بايدين نائبا لأوباما، وفي الأخيرة هو رئيس لأمريكا، ووفقا لما أكده الخبراء والمحللين فإن البيت الأبيض لم يكن وجه الخير على الرئيس الجديد، فهل ينجح جو بايدين في الخروج من فخ كورونا، كما حدث في 2008؟

الأزمة المالية في 2008

 

يقول الدكتور فتحي عبدالحفيظ الخبير الاقتصادي، في حديثه مع "الطريق"، إن جوزيف روبينيت بايدين، الرئيس الأمريكي الجديد، قد عاصر أزمة اقتصادية سابقة مماثلة للأزمة الحالية، وهي الأزمة المالية في عام 2008، عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وتابع الخبير الاقتصادي، خلال الأزمة المالية في 2008، كان معدلات البطالة في الولايات المتحدة ترتفع بشكل كبير، مماثلة للأزمة الحالية، ولكن الحلول التي تم اتباعها سابقا لا يمكن تنفيذها حاليا للخروج من الأزمة، فالوضع الذي فرضه فيروس كورونا المستجد مختلف تماما.

وأكد عبدالحفيظ، أن الأزمة المالية، عرضت العديد من البنوك للإفلاس، كما خسرت أسواق المال العالمية، وتعرض ملايين المواطنين في أوروبا وأمريكا للبطالة، ووصلت معدلات البطالة وقتها لنحو 10%.

خطة الانقاذ

 

ومن جهته قال يوسف ملاك محلل أسواق المال، لـ"الطريق"، إن أسواق المال، والبورصات هي أول المتأثرين بأي أزمة اقتصادية، أو ارتباك سياسي، فهي الأصول ذات المخاطر العالية، مؤكدا أن سوق المال خلال الأزمة المالية، سجل خسائر هي الأكبر في التاريخ.

وأكد محلل أسواق المال، أن الحلول أمام أوباما وبايدن وحكومتهما كانت مفتوحة، ووضعا حينها خطة إنقاذ محكمة تعتمد على شراء المنتجات الأمريكية، والاستعانة بالاقتراض الخارجي، الذي قدم فيه صندوق النقد الدولي الدعم الكامل للولايات المتحدة الأمريكية، وكان في خطة الاصلاح الاقتصادي بندا هاما يمكن الجزم بأنه أهم ما ساعد أمريكا حينها في الخروج من الفجوة الاقتصادية.

اقرأ أيضا: بـ135 جنيهًا.. تعرف على أسعار إيجار السيارات في مصر

وتابع ملاك، أن الجيش الأمريكي كان متركزا بكثرة في العراق، وكان الجيش يستنزف ميزانية كبيرة جدا من البلاد، ولم يكن قرار أوباما بسحب قواته من العراق دفاعا عن السلام بقدر ما هو توفير ميزانية لحل الأزمة الاقتصادية، وكانت تلك الخطوات هي حل ذكي، وخطة سريعة.

أزمة فيروس كوورنا 2020

 

قال طارق حماد الخبير الاقتصادي، إن دونالد ترامب، أدار أزمة فيروس كوورنا المستجد، بطريقة خاطئة، ولكن لا يمكن اللوم عليه وحده، فكورونا أزمة أصابت العالم أجمع، وليس أكبر اقتصاد في العالم وحده.

وتابع حماد، أن الاقتصاد العالمي مرتبط ارتباط وثيق بقوة وصلابة الاقتصاد الأمريكي، وتحسن مؤشر الدولار الأمريكي.

وأكد أن أزمة فيروس كورونا، جعلت ملايين الأمريكين عاطلين عن العمل، كما أغلقت العديد من المصانع الهامة، وأفلست شركات بارزة، حتى الصناعة والتبادل التجاري والنفط جميعهم في تراجع مستمر.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن أعداد المصابين بفيروس كورونا، في تزايد مستمر، وأمر انتهاء الجائحة مرتبط بإيجاد اللقاح، موضحا أن روشتة كبح انهيار الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي، مرهونة بلقاح كورونا.