الطريق
جريدة الطريق

”التعليم العالي” تندد بالإرهاب في المنطقة خلال اجتماعها باليونسكو

وزير التعليم العالي
روناء الحيدري -

افتتح خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، مساء اليوم الأربعاء، بنعي أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يعد نموذجاً لرجل السلام وصاحب الرؤيا للمستقبل، ولعمله الدؤوب في خدمة الكويت وشعبها، حيث حمل طموحاتها ورفع رايتها عالياً، بالإضافة إلى أنه كان قائداً استثنائياً وتمتع بشخصية دولية وإقليمية وعربية وخليجية حرصت على التسامح والتآلف بين الشعوب، ولقب في الأمم المتحدة بـ"الأمير القائد الإنساني".

وجاء ذلك خلال إجتماع المجموعة العربية في الدورة (210) للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمشاركة أودري أزولاي المدير العام لليونسكو، والسفير أجابيتو مباموكي رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، والسفير إيهاب بدوي المندوب الدائم لمصر لدى اليونسكو، والدكتورة غادة عبدالباري الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.

وقال خالد عبدالغفار، إن هذه الدورة تطرح التوجهات العامة للاستراتيجية متوسطة الأجل المقبلة لليونسكو، مشيرًا إلى أن الدول العربية حددت في مشاوراتها التي تمت بداية العام الجاري بالقاهرة، عدة مبادئ في هذا الإتجاة، ومن بينها أهمية تعزيز وظيفة المنظمة لتأهيل الموارد البشرية والمؤسسية لأعضائها، وزيادة الجهود لتحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة الخاص بالتعليم، فضلاً عن ضرورة منح أولوية مطلقة لحماية التراث الثقافي العربي، في ظل التحديات غير المسبوقة التي يتعرض لها، والعمل على رفع تمثيل عدد المواقع العربية المدرجة على قوائم التراث العالمي، وأهمية التوصية بالعلم المفتوح.

وأوضح الوزير دور المنظمة كنموذج فكري للأمم المتحدة، وضرورة إعطاء إهتمام للوسائل الرقمية في التعليم والثقافة والعلوم؛ بغرض قيادة الابتكار والتعلم التكنولوجي خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخ البشرية، وذلك لتطوير شراكات استراتيجية بالعالم العربي لضمان تصميم برامج فعالة وشاملة تلبي الاحتياجات الفعلية للدول الأعضاء، وتتوافق مع الخطط المعتمدة في إطار جامعة الدول العربية، مشيرًا لتمسك الدول العربية بأهمية العمل على تحقيق نتائج ملموسة وفعالة، على نحو يتيح الرصد الواضح للتأهيل لتحقيق أجندة 2030 بطريقة فعالة، وعبر قياس تأثيرها على الفئات المستهدفة للبرامج.

واسترسل وزير التعليم العالي في أن جدول أعمال الدورة الحالية، يشمل العديد من النقاط المحورية بالنسبة للعالم العربي، وأولها القضية الفلسطينية التي تشكل بالنسبة لمجموعة العربية قضية مركزية تستأثر بإهتمامها البالغ ومتابعتها الدائمة لما تتعرض له من انتهاكات جسيمة في مجالات اختصاص المنظمة.

وتابع أنّ هناك عديد من القرارات التي أقرت أن فلسطين المحتلة عاصمتها القدس، مضيفًا أنه بخصوص المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة، لم تجد طريقها إلى التطبيق بعد، وبهذا الصدد، "تعرب المجموعة العربية عن أسفها الشديد لعدم تنفيذ تلك القرارات وخاصة المتعلقة منها بالحرم القدسي الشريف وبلدة القدس القديمة والحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل".

وتابع الوزير أن المجموعة العربية أشادت بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وخصوصًا المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وبالجهود الحثيثة لجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب ورئيس لجنة القدس للدفاع عن المدينة المقدسة، دبلوماسياً وسياسياً، ومعززاً مبادرات الذراع التنفيذي للجنة القدس في دعم صمود المقدسين، من خلال تمويل وتنفيذ مشاريع اقتصادية تعمل على الحفاظ على هوية المدينة كمركز للتعايش، والسلام بين أبناء الديانات التوحيدية، مطالبًا بوقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في فلسطين المحتلة، خاصة في عاصمتها القدس الشرقية، واتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف تلك الانتهاكات بأسرع وقت.

ونوه الوزير أن العالم شهد مؤخراً اعمالاً وممارسات غير مسئولة ومستفزة رتبت حوادث إرهابية ترفضها وتدينها الانسانية كاملة وشرائعها السماوية، مشددًا على أن المجموعة العربية تندد بكافة الأعمال الإرهابية التي تعد منطقتنا الضحية الأولى لها، كما تندد مثل هذه الممارسات والحوادث لتحقيق أهداف سياسية أو مزايدات إعلامية، مؤكدا على رفض المجموعة العربية كافة الممارسات التي من شأنها تعزيز التطرف والإرهاب، ومطالبا بضرورة إبعاد المقدسات الدينية عن الصراعات السياسية والإيديولوجية، وتكريس قيم التسامح والحوار بين الشعوب.

وفي ختام كلمته، أكد خالد عبدالغفار، أن المجموعة العربية تتطلع إلى أن تكون مناقشات هذه الدورة هادفة، وأن نتمكن من اعتماد قرارات تستهدف المنظمة ودولها الأعضاء، مشيرًا إلى أن البنود التالية تحظى بدعم المجموعة العربية بالكامل، وهي: "البند 16 الخاص بجائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والإتصال في مجال التعليم، والبند 43 الخاص بالأسبوع العالمي للرواية، والبند 44 الخاص بمبادرة لبيروت إنعاش مدينة بيروت من خلال الثقافة والتربية والتعليم، والبند 45 الخاص باجتماع وزراء الثقافة في إطار مؤتمر قمة مجموعة الدول العشرين".

اقرأ أيضًا: ”مجلس الوزراء” توفر التمويل اللازم لمشروعات تطوير قرى الريف وتوفير فرص عمل