الطريق
جريدة الطريق

الرعب الجديد.. الحقيقة وراء فيروس الخفافيش النادر

خفاش
عبدالرحمن منصور -

أصبح الرعب والخوفق والقلق أمور معتادة عند الحديث عن أي مرض أو فيروس جديد يظهر في أي بقعة في العالم، فما أصاب العالم من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لم يكن سهلًا أو هينًا، لذا أثار خبر وفاة متقاعد فرنسي بسبب إصابته بنوع نادر للغاية من داء الكلب انتقل إليه من الخفافيش التي تعيش في منزله، الرعب حول العالم مما أطلق عليه اسم فيروس الخفافيش النادر، خاصةً وأن فيروس كورونا المستجد ينسب بصفة رئيسية إلى الخفافيش.

المركز المرجعي الوطني أكد أن الرجل، الذي كان في الستينات من عمره، توفي في مدينة ليموج بفرنسا، وانتقل لمستشفى جامعة المدينة في أغسطس 2019 حيث قال الأطباء إنهم يعتقدون أنه تعرض للعض أو الخدش من خفاش كان يسكن منزله، ثم بعد فترة أوضحت الفحوصات التي أجريت عليه أنه توفي نتيجة داء الكلب بسبب الخفاش وهو ما عرف بـ"فيروس الخفافيش النادر".

عنان: الفيروس ليس جديدا

الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة، قال إن الأمر ببساطة أن رجلًا فرنسيا عقره خفاش مصاب بالسعار (rabies) والذي ينتج في الأساس عن العدوى بفيروس "ليسا" Lyssavirus، وهو فيروس نادر قديم للغاية ولم يظهر لأول مرة كما تداول البعض.

وتابع أن النوع الذي ينتج من الخفافيش (European Bat Lyssavirus type 1) اكتشف لأول مرة منذ 35 عامًا، والمريض كان يبلغ من العمر 60 عامًا وتوفي بسبب تداعياته التي أصيب بها قبله العديد على مدار العقود الماضية، إلا أنه أمر نادر الحدوث للغاية ولا ينتقل من إنسان لإنسان وليس وباءً.

اقرأ أيضا: بروتوكول بين الصحة وصندوق تحيا مصر وطلعت مصطفى لتوفير لقاحات كورونا لـ 2 مليون مواطن

وأكد أنه لا يوجد داعٍ للقلق من الأمر أو من تلك الأخبار الشبيهة، إلا أن كلمات "فيروس-جديد-خفافيش" هي كلمات أصبحت مثيرة للرعب منذ ظهور كورونا، وأصبحت مادة خصبة للأخبار والقراءات والمشاهدات.