الطريق
جريدة الطريق

لن تغيب تلك الأمة مهما طالت تلك الغمة

الأستاذ سيد عجمي أبو مالك
-

عفوا أيها العالم الضعيف عفوا أيها العالم السخيف عفوا أيها العلماء وما أتيتم من العلم إلا قليلا عفوا أيها الزعماء أصحاب المعالي والفخامة أصحاب الحشود والجنود، عفوا أيها المثقفون أصحاب الجنون والفنون، عفوا أيها المتشائمون والمتفائلون عفوا إنكم جميعا حائرون خائفون تتساءلون تتلعثمون، يسألكم الناس ماذا سيحدث وكيف سيحدث وأنتم بلا جواب ولا مجاب.

هذا ما فعله فيروس ضعيف حاول هذا العالم إلى شبح مخيف طفأت انواركم غابت أفراحكم غاب عن السماء طيرانكم، تخوفتم من بعضكم البعض وظهر ما بداخل كل منكم من قبيح وجميل، من بار وعاق، من شخص يحضن أمه المصابة ويداويها وشخص يترك أمه في مستشفيات العزل دون زيارة بل إن البعض رفض استلام جثث بعض زويه من إخواته أو أبويه خوفا من العدوى.

لعنة الله على العاقين، هذا ما فعله هذا الفيروس الضعيف بهذا العالم المخيف، وهنا يتساءل أطفالنا وآباؤنا ماذا سيحدث وكيف سيحدث والإجابة أن هذا الفيروس سيرحل كما رحل أمثاله وستبقى تلك الأمة الإنسانية مهما طالت الغمة ولكن هذا الفيروس ما هو إلا حامل رسالة من صاحب الرسالة لهذا العالم ليخبر الجميع أن لهذا الكون ربا عظيما ربا كريما فتجد طفلا في شوارع مصر يتناول الطعام من بقايا الطعام من المخلفات والقمامة ولا يصاب وتجد من يسكنون القصور في عواصم العلم والنور يصابون وتجد الفقير المصاب يشفي ببرشامه بجنيه والمليونير المصاب لا تنجح معه كل البروتوكولات هذا جزاء من الرسالة التي يحملها هذا الفيروس وسيرحل هذا الفيروس بعد أن يظهر كل شيء بعد أن يظهر الخبيث والنفيس المؤمن الضعيف والقوي واقول لكل أبناءنا وأمهاتنا لا تخافوا ولاتحزنوا طالما أن لهذا الكون رب لطيف فكيف نخاف من فيروس ضعيف ولك رب لطيف.