الطريق
جريدة الطريق

باحثون: ضعاف المناعة أرضا خصبة لسلالات جديدة ومتحورة من كورونا

كورونا
أحمد أبو السعود -

توصلت دراسة حديثة، حول كيفية نشوء سلالات جديدة من مرض كوفيد-19، إلى أن جميع السلالات الثلاثة الجديدة لها تغييرات فى بروتين السنبلة مما يجعلها أكثر قابلية للانتقال أو قاتلة أو مقاومة للمناعة.

وبحسب شبكة "تايمز ناو نيوز"، تفاجئ العالم مع اقترابه للتوصل إلى لقاحات مضادة لفيروس كورونا بظهور سلالات جديدة متحولة فى المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، والبرازيل، وتسبب ذلك فى قلق خبراء الصحة وعامة الناس.

وبينما أعرب بعض الخبراء عن شعور إيجابي حول فعالية اللقاحات الحالية ضد هذه السلالات، قال البعض إن المعدل الذي يتحور به فيروس كورونا الجديد، قد يجعلنا نحتاج إلى مجموعة جديدة من اللقاحات قريبًا لمقاومة هذه التغييرات.

ووفقًا لأحدث التقارير، فإن المتغيرات الجديدة من فيروس كورونا التي تسبب الفوضى فى جميع أنحاء العالم قد تبدأ فى إصابة الأشخاص الذين يعانون من ضعف فى جهاز المناعة ويقضون أسابيع أو شهورًا يعانون من العدوى الفيروسية، حسبما قال العلماء.

اقرأ أيضًا: ”فى غضون ساعات”.. علماء يوضحون طريقة إتلاف كورونا لخلايا الرئة

تتغير سلالات كوفيد

وجد الأطباء فى الولايات المتحدة أن سلالة كوفيد-19 التي تعيش فى مريض يعاني من نقص المناعة لمدة 150 يومًا تغيرت كثيرًا، بحيث يمكنهم العثور على 50 اختلافًا فى شفرتها الجينية.

وحدثت هذه التغييرات بشكل عشوائي، حيث تكاثر الفيروس لتوسيع انتشاره، وتحدث هذه التغييرات فى شكله أيضًا، مما قد يؤثر على طريقة عمل الفيروس، وكانت حوالي 50 فى المائة من التغييرات فى الفيروس حدثت على بروتين سبايك، الذي يستخدمه الفيروس للارتباط بالخلايا البشرية، كما تساهم الطفرات فى 2 في المائة فقط من الشفرة الجينية للفيروس.

ووفقًا للتقرير، كان المريض، البالغ من العمر 45 عامًا من بوسطن، يتناول أيضًا مزيجًا من الأجسام المضادة والعلاج المضاد للفيروسات، ويعتقد الباحثون أن هذه قد تكون قد فرضت "ضغطًا تطوريًا" على الفيروس لتطوير وتجنب الاستجابة المناعية.

وتقدم الدراسة أيضًا بعض الأفكار حول كيفية نشوء سلالات جديدة من كوفيد، حيث قالت: إن السلالات الثلاثة الجديدة جميعها شهدت تغيرات فى بروتين السنبلة مما يجعلها أكثر قابلية للانتقال أو قاتلة أو مقاومة للمناعة.

كيف يتحور الفيروس التاجي

ووفقًا للبحث، يتحور فيروس كورونا باستمرار حيث ينتشر بين الناس ويتكاثر، ومع ذلك، فإن معظم التغييرات لا تحدث فرقًا فى سلوك أو شكل الفيروس، وذلك لأن معظم الأشخاص الذين يصابون بالفيروس يتعافون فى غضون 14 يومًا من الإصابة، كما أنها تظل معدية لفترة أقل بكثير، وهذا لا يمنح الفيروس وقتًا كافيًا للتطور والانتقال إلى أشخاص آخرين.

ومع ذلك، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وأولئك الذين يعانون من العدوى لفترات أطول، على سبيل المثال، أعطوا الفيروس نافذة لتغيير الشكل الجيني وانتشاره مرة أخرى بين السكان، وفقًا للبروفيسور جونز، عالم الفيروسات فى جامعة بوسطن.