الطريق
جريدة الطريق

خلال مؤتمر لمنظمة الصحة لإقليم أفريقيا.. زايد : تقديم مساعدات طبية للأشقاء الأفارقة في 30 دولة خلال كورونا

-

استعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تجربة مصر في التصدي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" خلال عام 2020، وذلك بعد الاستجابة لإعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور فيروس كورونا في يناير من العام الماضي.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في المؤتمر الصحفي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا، اليوم الخميس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع الدكتور "مويتي ماتشيديسو"، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، والدكتور "بيتر بيوت"، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

وأضافت زايد، أن مصر كانت ضمن أول 3 دول في العالم تستجيب لتحذيرات منظمة الصحة العالمية، ويتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية في منافذ البلاد الجوية والبرية والبحرية، حيث تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر في منتصف شهر فبراير من العام الماضي.

وأكدت وزيرة الصحة، على حرص مصر على اتباع منهج علمي في التعامل مع الأزمة ومتغيراتها، متابعة أن الخطة التي انتهجتها مصر كان هدفها الحفاظ على الصحة العامة، حيث استهدفت الخطة إجراء تحاليل (pcr) الخاصة بفيروس كورونا للفئات المستهدفة.

وأشارت زايد، إلى أنه لم يتم تطبيق سياسة الإغلاق الكامل للبلاد، بل تم تطبيق سياسة الإغلاق الجزئي المحدد خلال عام 2020، مما ساهم في تماسك النظام الصحي والنمو الإيجابي للاقتصاد المصري، الأمر الذي انعكس إيجابيا على ثبات واستقرار المنظومة الصحية.

وأوضحت وزيرة الصحة، أنه تم الاستفادة من تجربة التصدي للفيروس خلال الموجة الأولى، ومواجهة الوباء، حيث تم تطبيق سياسة العزل المنزلي لحالات الإصابة البسيطة، مضيفة أنم لم يتم استغلال أكثر من 30% من أسرة العزل بالمستتشفيات.

وأكدت زايد، أنه انخفض عدد الوفيات من الأورام بنسبة تزيد عن 30% عن العامين السابقين، وذلك بفضل استمرار العمل بمبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للاهتمام بالصحة العامة ومنها مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، بالإضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي.

وتابعت وزيرة الصحة، أنه يتم العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي وبي والتي بدأت في عدد من الدول الأفريقية منها تشاد والسودان وجنوب السودان.

وشكرت وزيرة الصحة، الاتحاد الأفريقي، حيث استطاعت مصر من خلال صندوق الاتحاد الأفريقي تقديم مساعدات طبية للأشقاء الأفارقة في 30 دولة أفريقية، وذلك لدعم الأنظمة الصحية عبر القارة في مواجهة الأعباء التي نتجت عن جائحة فيروس كورونا.

ولفت زايد، إلى أن مصر شاركت في التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا الصيني "سينوفارم" والتي كانت تجرى في 7 دول مختلفة، لافتة إلى أن مصر استقبلت 3 شحنات من لقاحات كورونا من شركات سينوفارم واسترازينكا وتمت إتاحتها للأطقم الطبية في مستشفيات العزل والصدر والحميات بعد حصولها على موافقة الطوارئ المصرية.

وأضافت وزيرة الصحة، أن مصر شاركت في الكثير من الأبحاث العالمية عن فيروس كورونا المستجد في عدد من المجلات البحثية العلمية منها مجلة (اللانست)، مؤكدة أنه جاري انهاء التعاقد بين مصر وإحدى الشركات المنتجة للقاحات لتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في مصر، وتصديره للقارة الأفريقية بأسعار مناسبة.

ودعت زايد، كل شعوب القارة الأفريقية لمتابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ومشاركة المجتمع الأفريقي في إجراء أبحاث تضامنية لمشاركة العالم في إنتاج لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد.

وشكرت وزيرة الصحة، الدكتور "سيث بيركلي" رئيس التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جافي) والدكتور "تيدروس أدهانوم" مدير عام منظمة الصحة العالمية، لإصرارهما على إتاحة لقاحات فيروس كورونا للدول المتوسطة والمنخفضة الدخل.

كما شكرت، أيضًا للدكتور أحمد المنذري رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط لدعمه المستمر للدول في المنطقة وعلى رأسها مصر خلال جائحة فيروس كورونا.

وثمنت زايد، دور منظمة الصحة العالمية في دعم كافة الدول لتغطية الاحتياجات الأساسية والأدوية والمستلزمات الوقائية خلال جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن مصر استطاعت توفير 98% من احتياجاتها من الأدوية خلال الجائحة.

ودعت وزيرة الصحة، لضرورة الاهتمام بالأمراض المزمنة والخدمات الصحية المقدمة فى ظل الجائحة وكذلك ضرورة الحفاظ على برامج التطعيمات الأساسية، وثمنت أيضًا دور الشركات والدول المنتجة للقاحات لتطوير لقاح فيروس كورونا.

وطالبت الوزيرة، بالاعتناء بالرعاية الصحية للمقيمين المغتربين، ومعاملتهم المعاملة الإنسانية التي يتلقاها جميع المواطنين على حد سواء، لافتة إلى أن مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي للاهتمام بالصحة العامة قدمت الخدمات الطبية لحوالي 7 ملايين من غير المصريين المقيمين على أرض مصر.

كما شكرت وزيرة الصحة، الأطقم الطبية لدورهم الكبير وما يبذلونه من جهد وتضحيات ساهمت في التصدي لفيروس كورونا، كما شكرت أيضًا لكافة الأطقم الإعلامية والصحفية على ما بذلوه من جهد كبير في رفع الوعي الصحي للمواطنين حول العالم، داعية كافة وسائل الإعلام للتصدي للشائعات والمعلومات المغلوطة حول فيروس كورونا أو اللقاحات.

وأوضحت الوزيرة، أنه من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020، فإن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل عام 2021 زيادة في عدد الإصابات.

وأكدت وزيرة الصحة، إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة، وذلك وفقًا للمؤشرات البحثية العالمية، موضحة أنه ليس من المؤكد ارتفاع معدل الإصابات خلال هذه المدة الزمنية، حيث تحرص مصر على مواجهة وإدارة جائحة فيروس كورونا من خلال اتباع منهج علمي بالإضافة إلى متابعة تطبيق الخطة الوقائية والاحترازية للتصدي للفيروس.

وأعربت الدكتورة "ماتشيديسو مويتي" المدير الإقليمي لمنظمة لصحة العالمية لمنطقة أفريقيا عن سعادتها وتقديرها للمبادرة المصرية للتعاون مع إحدى الشركات المنتجة للقاحات بشأن التصنيع المحلى للقاح فيروس كورونا فى مصر ومن ثم التصدير للدول الأفريقية باسعار مناسبة.

اقرأ أيضًا: وزير الخارجية يلتقي نظيره البحريني لبحث التحديات الإقليمية

وشكرت المدير الإقليمي، الوزيرة لمشاركتها في المؤتمر واستعراض التجربة المصرية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد ونقل الخبرات والمعلومات فى كيفية الاستجابة وخطة الاستعداد لتلك الأزمة، والحفاظ على المنظومة الصحية.

كما أكدت "ماتشيديسو مويتي" أهمية حصول شعوب القارة الأفريقية على لقاح فيروس كورونا حال توفره فى كل بلد، لافتة إلى أن التوزيع العادل للقاحات واستمرار اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية من الأولويات الحاسمة للتغلب على تلك الأزمة.