الطريق
جريدة الطريق

الكبتنة فـن

شريف سالم
-


من أهم الأضلع التي تساهم في تألق فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي خلال الوقت الراهن، وتفوقه في المحافل القارية والدولية، ومن قبلهما بالبطولات المحلية، هي شارة القيادة، فبوجود محمد الشناوي وأيمن أشرف ومن بعدهما سعد سمير الغائب مؤخرًا بسبب الإصابة، يعيش الفريق استقرارًا مميزًا، قلما يجود به الزمان على أي فريق.
ما يتوفر في الثنائي أشرف والشناوي، من عقلية احترافية، وانتماء، وتعامل مثالي ورائع مع زملائهما، بجانب المستوى الفني المستقر والذي يفوق الممتاز، الذي آل بالمدافع إلى أن يفوز برجل مباراة الأهلي والدحيل القطري، وحارس المرمى إلى أن يفوز بجائزة رجل مباراة الأهلي وبالميراس البرازيلي، لم يتوفر في الكثيرين من قبلهم.
مستوى شارة قيادة الأهلي الآن، والذي يعتبر أحد أعمدة الفرق الكبيرة الأساسية، يصل إلى ذروته، فغالبًا ما كان قائد فريق النادي الأهلي لا يتمتع بهذا الكم من الصفات متجمعًة، فمن امتلك منهم الحماس والانتماء كان بعيدًا عن المستوى الفني المتميز الذي يكسب به ثقة زملائه، ومن كان منهم صاحب مستوى متميز، غاب عنه التعامل المثالي مع زملائه داخل البساط الأخضر، لدرجة التشاجر بالأيدي.
كما حمل شارة قيادة الأهلي، من هم لا يملكون من الحماس لا يكفي، أو من لا يملكون العقلية الناضجة للعبور بسفينة الفريق لبر الأمان في الكثير من المشاكل، بل وفشلوا في العبور لبر الأمان بمشاكله الشخصية، أو من فشلوا في التعامل مع مدربيهم مما أدى إلى سحب الشارة منهم.

دور الشناوي وأشرف مع الفريق خلال الفترات الماضية، وخاصة الأول، ملموس وواضح، بل وخرج منه الكثير للعامة، فبين محاولات للحفاظ على الآداب العامة داخل غرف خلع الملابس، والشد من أزر اللاعبين وخلق الدوافع في المباريات الهامة، والمستوى المتميز الثابت الذي يكسبه ثقة زملائه كتب الحارس المتألق سطر جديد بين قادة القلعة الحمراء.
لا شك في أن أداء قيادة فريق الأهلي الحالية مُفرح، ويدعو للفخر، وله دور كبير لم يسلط عليه الضوء خلال الفترات الماضية، ويستحق الشكر والثناء سواء على صعيد العمل داخل غرف خلع الملابس، أو في المؤتمرات الصحفية.