الطريق
جريدة الطريق

ماذا قال الفقهاء عن ثواب إفطار الصائم؟

صورة تعبيرية
أسماء ماهر البدوي -

الإنسان يحتاج في كل أقواله وأفعاله إلى من يرشده، والمسلمون يعتمدون في كافة أمور الحياة على أساسين وهما "القرآن والسنة النبوية".

ونتابع اليوم سلسلة "كل يوم حديث" في رمضان، وحديث اليوم عن "فضل من فطر صائمًا في رمضان" عبر موقع "الطريق".

عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء". رواه الترمذي.

الدروس المستفادة من الحديث

يماثل أجر الصائم ولا يجازيه الله بمثل من عمل تفطير الصائم بما يجزي الله سبحانه وتعالى المسلم الذي يفطر.

يعطي الله تعالى هذا الثواب من أفطر صائمًا ولو على تمرة أو شربة ماء أو مزقة لبن، المراد من تفطيره هو أن يشبعه، ولو بتمرة واحدة.

يعد فضل تفطير صائم مثل أجر الصائم، وهو ما يعد أجرًا عظيمًا، فإطعامه صدقة، وتعظيم للصوم وصلة بأهل الطاعات.

وقد قال بعض السلف: لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاما يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل.

وكان من السلف من يطعم إخوانه وهم صائمين ويجلس يخدمهم، مثل الحسن وابن المبارك.

وقال أبو السوار العدوي: كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد، ولم يكن يفطر أحد منهم إلا بوجود الأخرين، إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه.

وينشأ عن عبادة إطعام الطعام، عبادات كثيرة منها: التودد والتحبب إلى المطعمين فيكون ذلك سببا في دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ”كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.

نبذة عن الترمذي "راوي الحديث":

هو محمد بن عيسى الترمذي أحد علماء القرن الثالث الهجري في التاريخ، من حفاظ الحديث الثقات، مشهود له بالعلم والأمانة في نقل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم