الطريق
جريدة الطريق

امرأة بلا قلب.. قتلت رضيعها انتقاما من أبيه: ”كان عايز يطلقنى فحرقت قلبه عليه” (القصة الكاملة)

الطفل رحيم
رمضان جمال -

وُلد "رحيم" من رحم امرأة عنيدة قاسية القلب كالحجارة بل أشد قسوة. أم فقدت معاني الأمومة، حذفت من قاموسها قيمة "الضنا"، عروقها تجمدت واكتسى قلبها سوادًا. راحت تنتقم من زوجها بخنق رضيعها المقرب إلى فؤاده دون ذنب اقترفه.

داخل شارع مزدحم متراص الأبراج على الجانبين، علت سرينة الشرطة بصوتها المثير للانتباه، عقب صلاة التراويح من ـ ليلة الرابع عشر من شهر رمضان ـ كاشفة عن جريمة بشعة حدثت في إحدى الشقق السكنية.

خرجت الأم المتهمة وهى ترتدى عباءة سوداء من سيارة الشرطة، ويدها مكبلة بـ"كلابش"حديدي يرافقها زوجها، ليمثلا الجريمة أمام فريق من النيابة العامة والبحث الجنائي.

منذ 20 عامًا، تزوج "رامي،م" من فتاة من منطقة سكنه، رُزق منها بخمس أبناء أكبرهم "مجدي"، 19 سنة وأصغرهم "معاذ" 3 سنوات، قبل أن يتزوج صاحب الثلاثين عاماً من مطلقة تدعى "إصلاح"، في سن العشرين أيضا، منذ عام ونصف.

في بداية زواجهما جرت الأمور في سرية تامة، وعاشت داخل شقة بعيدة عن زوجته الأولى، عُرفت والدته وأسرته بالزيجة حتي سكنت الضرتان داخل شقة واحدة.

يوم الأحد الماضي، كانت الأجواء هادئة تماماً في الطابق الثانى عشر من برج "المصطفى"، تناول أفراد الأسرة وجبة الإفطار وخلدوا للنوم، حينما كانت "إصلاح"، تجلس على سريرها وتضع صغيرها"رحيم" 3 أشهر، بجوارها وهى تفكر في الانتقام منه، فخنقته ولفته داخل قطعة قماش وانتظرت زوجها لتخبره بما جرى.

الثانية بعد منتصف الليل، ما أن عاد الأب"رامي.م"، من عمله كونه يعمل موظفًا في حي الدقى، لتستقبله" إصلاح": "إلحق يا رامي صحيت لقيت رحيم قطع النفس"، ثوان معدودة وهرول الرجل بطفله إلى المستشفى أملاء في إنقاذة من الموت، وعندما دخل به حجرة الطوارئ، أخبرهم الطبيب بوفاته: "الطفل ميت مخنوق، مين عمل فيه كدا؟".

حزن وآلم أصاب "رامي" والد الطفل بعدما سمع خبر وفاة "رحيم" من الطبيب، ما أن ذهب بطفله لرئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، المقدم محمد طبلية، ليحرر محضراً بالواقعة، وبمواجهة والده الطفل أنكرت فعل الجريمة، وبالضغط عليها اعترفت بقتل أبنها خنقاً "ايوة انا خنقت ابنى علشان انتقم من ابوه".

وقال "أحمد. م"، شقيق الزوج إن شقيقه تزوج منذ عاما ونصف من" إصلاح"، وكانت تحبه رغم أنه متزوج ولديه 5 أبناء، إلا أنه تزوجها بعد طلاقها، "أنا كنت شاهد على عقد زواجهم"، مضيفاً أن الزوج كان يحب ابنه "رحيم"، ولم يتخيل أنها تقتل ضناها بالشكل دا، وهو أول طفله من الزوجة الثانية "المتهمة".

وأضاف العم أن" إصلاح"، كانت متزوجة شخص يدعى"كباكا"، مسجل خطر، وطلقت منه ولديها من "كنزي"، 5 سنوات، و"حمزة" 6 سنوات: "أخويا كان بيعاملهم زي أولاده بالظبط بيجبلهم لبس وأكل وشرب وبيقعدوا مع عياله في الشقة".

واستكمل: المتهمة بينها وبين طليقها تسجيلات على التليفون، والنيابة تحفظت عليه"، بينما اعترفت المتهمة أمام جهات التحقيق "رامى أجبرنى على توقيع إيصالات أمانة وبيهددنى بيها.. وأنا عملت كده علشان أحرق قلبة عليه".

وأوضحت تحقيقات النيابة أن الزوج ضربها واعتدى عليها، لإجبارها بتوقيع إيصالات أمانة، لتنازلها عن حضانة الطفل"رحيم"، بسبب وجود خلافات كثيرة بينهما، وكان الزوج ينوى الطلاق منها، لتواصلها بطليقها القديم، ومراسلته هاتفياً.

وعقب الانتهاء من التحقيق معهما امرت النيابة العامة، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بينما تحفظت قوات الشرطة على الزوج لاتهامه بتعذيب المتهمة وتوقيع عليها إيصالات أمانة.