الطريق
جريدة الطريق

”ادفع عشان تشتغل”.. ”الطريق” يقتحم عالم التجارة بأحلام الشباب في عيد العمال

النصب باسم الوظيفة
آية عتريس -

في اليوم الذي يحتفل به العالم بعيد العمال، أصبح الكثير من الشباب لا يعرفون معنىً لذلك العيد، لأنهم لا يعملون ويسعون للحصول على فرصة حقيقية للحصول على عمل لتحقيق الاستقرار، إلا أنهم يقعون فريسة لشركات التوظيف الوهمية التي تمارس النصب عليهم.

وكان ترويج الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعية وسيلة لبعض الشركات والمؤسسات لاستغلال مجهود بعض الشباب لمصالحهم الخاصة تحت مسمى التدريب، أو بطريقة أخرى وهي دفع رسوم حتى يحصل الشاب على الوظيفة.

الطريق يخوض مغامرة التقديم على وظيفة

"الطريق" خاض مغامرة التقديم على وظيفة من خلال إحدى شركات التوظيف، لاختراق العالم السري لها، حيث جرى التقديم علي وظيفة لإحدى الشركات المعلنة على "فيس بوك"، وعقب التقديم طلب أحد العاملين بالمقر الحضور بشكل رسمي إلى الشركة لكتابة استمارة توظيف، والتشديد على دفع رسوم معينة للقبول في الوظيفة، واسترجاع المبلغ المالي ضمن أول مرتب.

"حنتصل عليك بعدين".. جملة انتشرت في بعض المؤسسات التي تقوم باستغلال احتياج الشباب للعمل في كل مقابلة، وهي الجملة التي تنبئ الشباب بالرفض، وأنهم غير مؤهلين لسوق العمل بعد رفض بعض الشباب لدفع الرسوم المطلوبة من شركة التوظيف لشراء استمارة الالتحاق بالعمل.

إيمان: طلبوا مني أدفع.. وأنا اللي محتاجة الفلوس

"إيمان" التي تبلغ من العمر 22 عاما، والحاصلة على ليسانس آداب علم اجتماع، رفضت أن تدفع رسوم استمارة الالتحاق بالعمل، مضيفة أن الشركة التي قدمت بها لم تكن من الشركات المشهورة حتى تطلب منها رسوم للعمل، قائلة: "قالي ادفعي 100 جنيه عشان أملى الاستمارة عشان اشتغل".

تابعت "إيمان" في حديثها لـ"الطريق"، أن الحصول على العمل من أحلام كل شاب في مرحلة ما بعد التخرج، ولكن صدمة الواقع المرير تقتل طموح الكثير من الشباب، قائلة: "انا كنت فاكرة إني بعد ما أتخرج هروح أقدم على شغل وهشتغل على طول، إيه لزمة الرسوم أنا اللي محتاجة الفلوس".

اقرأ ايضا: عاجل | السيسي مهنئا بعيد العمال: المشروعات العملاقة شاهدة على صلابة إرادة المصريين

وتابعت أن ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي من ترويج الاعلانات لاصطياد الشباب، بداية طرق جديدة للنصب ولابد من التصدي لمافيا "فيس بوك".

عبدالرحيم: بعد ما اشتغلت ادوني نص المرتب

"عبد الرحيم" وقع فريسة لتلك المصيدة، ولكن يختلف الفخ من مصيدة إلى أخرى، حيث قدم على وظيفة في إحدى الشركات وقبل بها، ليكتشف بعدها أن الشركة لم تعطيه المرتب الشهري المتفق عليه من البداية.

وقال "عبد الرحيم" لـ"الطريق"، إنه عندما طلب من الشركة مرتبه بالكامل تم تهديده برفده من العمل وأنه لابد من العمل على حسب ميزانية الشركة، قائلاً: "أنا روحت واشتغلت شهر ولقيت نفسي باخد نص المرتب بس رضيت عشان مفيش شغل تاني لحد ما ربنا يسهل".