الطريق
جريدة الطريق

قصص صحابة الرسول| المقداد بن الأسود.. سابع من أمن بالنبي

حياة الصحابي المقداد بن الأسود
رضوى ناصر -

عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحداث التاريخية، مثل الغزوات والمعارك، ومن منا لا يحب الاستماع إلى قصص النبي، خاصة قَصص الصحابة الصالحين الذين كانوا في الأمم السابقة، ولا يقتصر الأمر على الصحابة الرجال، فقد عاصر الرسول مجموعة كبيرة من الصحابيات النساء.

ونستكمل من خلال موقع "الطريق" قصة صحابي من صحابة النبي على مدار شهر رمضان الكريم، وهو "المقداد بن الأسود".

من هو المقداد بن الأسود

هو مقداد بن عمرو بن ثعلبة، وكان عبدا حبشيّا عند الأسود، وكان حضرميٌّ، وقد تحالف والده مع كندة، وتحالف هو مع زهرة، فتبنّاه الأسود حتّى نُسب إليه بالتبنّي، وعُرف عن المقداد أنه ممن آثروا الجهاد، والعبادة، والتمسّك بالله تعالى، فكان مُتقربا منه مُبتعدا عن الفتن.

0

صفاته

اتسم المقداد بن عمرو، بالكثير من الصفات، ومنها أنه كان رجلا ضخما، جسيما طويلا، ذا بطن، كثير شعر الرأس، مقرون الحاجبين، جميل الخصال، وكان مقاتلا شجاعا، محبا للجهاد، ومقبلا عليه، حتى قال فيه عمرو بن العاص: "إنه يقوم مقام ألف رجل".

قيل أن المقداد، هو سابع من آمن بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، لكنّه كان يكتم إسلامه خوفا من سيّده الأسود فقد كان مستضعفا، وقد شهد المقداد مع الرسول، غزوة بدر، وأحد، ومعارك أخرى كثيرة، حتى شهد فتح مصر.

اقرأ أيضا: عاجل | مدبولي يعلن قرارات مشددة من الحكومة لمواجهة كورونا بداية من الغد

مواقف في حياة المقداد بن الأسود

ولّاه النبيّ صلى الله عليه وسلم، يوماً ولايةً، ثمّ سأله عنها بعد حينٍ، فأجابه بالقول: لقد جَعَلتني أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني، والذي بعثك بالحقّ، لا أتأمرنّ على اثنين بعد اليوم أبداً.

ولمّا شاور النبيّ أصحابه في الحرب يوم بدر، كان موقف المقداد موقف قوّةٍ وشجاعةٍ، حتّى أيّده بالخروج إلى قتال العدوّ، ووعده بالثبات والنصر عند اللقاء.

وفاته

توفّي المقداد بن الأسود في المدينة بأرضٍ له بالجرف، عن عمر يناهز سبعين عاما، وتم دفنه في البقيع، وصلّى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه.