الطريق
جريدة الطريق

بعد عرضها في ”الاختيار 2”.. ماذا نعرف عن ”مزرعة الموت” بالبحيرة؟

مزرعة الموت -ارشيفية
نيفين مصطفى -

90 يومًا من البحث والتحريات احتاجها ضباط قطاع الأمن الوطني لكشف القائمين على إدارة "مزرعة المتفجرات" في محافظة البحيرة، والتي عرفت إعلاميًا بـ"مزرعة الموت".

 

تبادل لإطلاق النار وقع بين وزارة الداخلية وعناصر مسلحة، صباح الخميس الموافق 24 أغسطس 2017، أسفر عن مقتل عنصرين من حركة حسم الإخوانية الإرهابية، أحدهما مسئول عن تخزين الأسلحة والمتفجرات داخل المزرعة.

 

وعرضت الحلقة "23" من مسلسل "الاختيار2"، أمس الأربعاء، استراتيجية النقطة الميتة التى كانت تنتهجها العناصر الإرهابية، وهى نقطة استلام وتسليم، لا يتم فيها الالتقاء المباشر بين العناصر الإرهابية وبعضها.

 

وينشر الطريق في السطور التالية بيان وزارة الداخلية حول تلك المزرعة

 

 

في شهر أبريل الماضي، أعلنت وزارة الداخلية تحديدها مزرعتين بنطاق محافظتي "البحيرة والإسكندرية" يمتلكهما القياديان الإرهابيان شكري نصر محمد البر ورجب عبده عبده مغربي، مسئولا تنظيم الإخوان بمحافظة كفر الشيخ، ويستخدمانها كمأوى للعناصر الإرهابية ومخزنًا للمتفجرات والأسلحة.

 

وداهمت "الداخلية" "مزرعة الموت" الواقعة بنطاق قرية "الإمام الغزالي" التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، والتي اتخذتها العناصر الإرهابية وكرًا لإيواء وتدريب عناصرها على تصنيع العبوات المتفجرة و استخدام السلاح ، وتخزين الأسلحة والعبوات الناسفة لاستخدامها في العمليات الإرهابية، من خلال طائرات "الدرون".

 

اكتشف الأمن، أن المزرعة بها عدد من المخابئ السرية تحت الأرض تستخدم كوكر لتصنيع المتفجرات وتخزين الذخائر بجميع أنواعها لحين تسليمها للعناصر المنفذة للعمليات الإرهابية بمحافظات الجمهورية.

 

ونظرًا لمساحة المزرعة الشاسعة، والتي تصل لـ 30 فداناً، طلبت النيابة من الأجهزة الأمنية مواصلة البحث عن مخازن الأسلحة في جميع أرجائها للبحث عن مضبوطات جديدة، بعدما اتضح أن هناك سردابًا يمر تحت الأرض يستغل كمعمل لتصنيع المواد المتفجرة.

 

وبعد توجيه الأجهزة الأمنية ورجال الحماية المدنية وفرق المفرقعات لتفتيش المزرعتين، ضبطت عدد من أجهزة تصنيع مادة RDX شديدة الانفجار المستخدمة في العبوات المتفجرة، إلى جانب كميات هائلة من بودرة وعجينة RDX ووعاء حديدي كبير الحجم يستخدم في تكثيف الحمض الخاص بالمادة المتفجرة، وعثر أيضًا على أعداد كبيرة من البنادق الآلية والأسلحة الرشاشة والخرطوش وبنادق FN والجرينوف المتعدد والطبنجات 9 مم، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر والخزن الخاصة بها.

 

اقرأ أيضًا: بعد عرضها بـ”الاختيار 2”.. كيف خطط عناصر بيت المقدس لاغتيال النائب العام؟

كما ضبطت قوات الأمن ألغامًا أرضية مضادة للأفراد مدون عليها عبارات باللغة الفارسية وقنابل F1 يدوية وكميات كبيرة من القطع الحديدية صغيرة الحجم ورلمان البلى يستخدم في تجهيز العبوات الناسفة، وكميات كبيرة من بوادئ الانفجار معدة للاستخدام وتحت التجهيز ودوائر توصيل كهربائية ومعدات للتفجير عن بعد وكميات كبيرة تزن نصف طن من مادة نترات الصوديوم، وكمية من مادة TATBشديدة الانفجار، بالإضافة لـ 12 مفجرًا حربيًا يستخدم في إعداد الأحزمة الناسفة.

 

وعثرت القوات على عدد كبير من العبوات الناسفة مختلفة الأحجام جاهزة للتفجير ونظارة مزودة بكاميرا وكارت ميمورى محمل عليه بعض الأهداف المزمع استهدافها.

 

وبعد اكتشاف مزرعة الموت، بدأت الجهات المختصة في اتخاذ الإجراءات القانونية والتحقيق في الواقعة وملاحقة العناصر الهاربة التي سبق والإعلان عن صورهم وبياناتهم.

 

جاء ذلك في إطار الملاحقات الأمنية المستمرة لضبط المتهمين بإدارة مزرعة الموت، نجحت قوات الأمن من قتل اثنين من عناصر حركة "حسم" الإخوانية الإرهابية، خلال مداهمة لشقة سكنية اتخذها كوادر الحركة للاختباء وتصنيع المتفجرات بوادي النطرون.

 

 

أوضحت وزارة الداخلية أن المتهمين مطلوب ضبطهما وإحضارهما في القضية رقم 828 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، وأن المتهم الأول محمد يونس إبراهيم يونس، 31 عامًا، أحد مسئولي تخزين الأسلحة والمواد المتفجرة والسابق توليه إدارة مزرعة البحيرة المستهدفة خلال شهر إبريل من العام الجاري والمعروفة إعلامياً بـ "مزرعة الموت".