الطريق
جريدة الطريق

الإفتاء تحسم الجدل.. هل الإفطار على سجائر يبطل الصيام؟

الإفطار على شرب الشجائر
آلاء مباشر -

جميع المسلمين ينتظرون شهر رمضان المبارك، للتقرب من الله عز وجل والابتعاد عن معاصية، وان الصيام ليس فقط الامتناع عن الأكل والشرب فقط، بل عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، فكثير من الصائمين ما ينتظرون آذان المغرب حتى يفطروا على تدخين "السجائر"، لما يصيبهم من عصبية وتدهور الحالة، نظرًا لإدمانهم تلك "السيجارة".

الإفتاء: لا يجوز الإفطار عليها

أوضحت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في بيان لها، أنه على الرغم من تأكيد دار الإفتاء في أكثر من مرة على مدى حرمانية شرب السجائر، إلا أن هناك فرقا بين المفطرات وبين المعاصي، السجائر تعد من المعاصي، ولا يجوز أن يفطر عليها الإنسان، لكونها معصية وذنب، ولا يجوز أن يستقبل الإنسان نهاره بالطاعة ويستقبل ليله بالمعصية.

اقرأ أيضًا: والله بعودة.. ”من ختم القرآن الكريم فقد فاز بشهر رمضان”

وأكدت أمانة الإفتاء في دار الإفتاء المصرية، أن التدخين يعد من المحرمات، لأنه يحتوي على كثير من المفاسد التي تضر الجسم، لافتة إلى ان الله يأمرنا "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".

وعلى ذلك فإن الإفطار على سجائر حرام لأنك تفطر على معصية، وعلى الإنسان أن يقوم شهواتة وغرائزه ويفطر على ما أباحه الله وأحله، والحلال أن يفطر على خيرات الله من الطعام والشراب، ومن السنة النبوية الشريفة أن يشق صيامة بتمر.

والقرآن الكريم قد اشتمل على الكثير من الآيات، التي تنهي عن الإضرار بالنفس والإلقاء بها فى المهالك، والأمر بالمحافظة عليها من المخاطر لأنها أمانة، والمحافظة عليها من المقاصد الخمس، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، وقد ثبت طبياً أن التدخين بكل أنواعه مضر بصحة وبدن الإنسان، لذلك فهو حرام.

والإقتلاع عن التدخين في نهار رمضان، يعطيك الفرصة للتوقف عنه بصفة نهائية مع نهاية الشهر المبارك، فأنت تتعامل مع أعراض انسحابه من الجسم، بسبب الصيام، ويمكنك الاستمرار بذلك بعد الإفطار، وعليه أن يشغل تفكيرة بأداء أفعال أخرى تبعدة عن التدخين مثل المتابعة على قراءة القران الكريم وأداء الصلاة.