الطريق
جريدة الطريق

عارفة عبد الرسول لـ”الطريق”: ابتعدت عن الأفورة مع ”حنفية”.. ومحمد رمضان بطل قومي (حوار)

عارفة عبد الرسول
حوار -منى عبد السلام -

*شخصية "حنفية" في "موسى" تحد كبير لي وجسدتها ببساطة

*وجدت صعوبة في تجسيد الشخصية بسبب اعتمادي على حركة الرأس والإيد فقط

*مشاركتي في مسلسل "موسى" أتاحت لي التعرف على محمد رمضان بشكل أكبر

*أصبت بالرعشة والهلع في مشهد حمل "الثعبان" بسبب عقدة الطفولة

*مشهد الفيضان من أصعب المشاهد وعرض حياتنا للخطر

*محمد رمضان ممثل رائع وعطوف جدًا وجميع مشاهدي معه تحمل دفئ وحب

*لم أعرف موقف محمد رمضان من إسماعيل ياسين والراحل فوق رؤوسنا جميعًا

*شعرت أني والدة محمد رمضان بجد.. وهذه نصيحتي له

*الهجوم على محمد رمضان من خلال السوشيال ميديا لا يؤثر على نجاحه لأنه بطل شعبي

*أنا صاحبة الأدوار الصعبة في نظر المخرجين والمنتجين

*كريم الشناوي له فضل كبير عليّ ولبيت طلبه بالمشاركة في "خلي بالك من زيزي"

*متحمسة لعرض فيلمي "الإنس والنمس" و"كيرة والجن" لأن كل دور مختلف عن الآخر

فنانة من طراز خاص، بدأت إذاعية ومسرحية وحكاءة وتسلقت درجات الشهرة كممثلة في السنوات الأخيرة، واستطاعت بأدوارها المتتابعة أن تحفر اسمها في ذاكرة المشاهد، بخفتها في التنقل بين الشخصيات، والتنوع في تقديمها ما بين الكوميدي والتراجيدي.. إنها الفنانة عارفة عبد الرسول التي حققت نجاحًا كبيرًا في تجسيد شخصية "حنفية" في مسلسل "موسى" الذي يعرض حاليًا ضمن السباق الرمضاني 2021.

واستطاعت عارفة عبد الرسول من خلال المسلسل أن تقدم شخصية جديدة ومختلفة عليها لم تقدمها من قبل، حتى أنها شعرت أن الدور يمثل تحد كبير بالنسبة لها، علاوة على أنها شعرت ببعض الصعوبات التي استطاعت أن تتغلب عليها بمهارتها وموهبتها، وفي حوار خاص لـ "الطريق" فتحت لنا قلبها عن كواليس العمل وتحضيرات الشخصية والتعاون مع محمد رمضان، كما تحدثت لنا عن مشاركتها في فيلمي "النمس والإنس" و"كيرة والجن"، وإلى نص الحوار:

 

*ماذا جذبك للمشاركة في مسلسل "موسى"؟

الدور جذبني جدًا وتحمست للمشاركة به لأنه مختلف وجديد عليّ، حيث أجسد دور المرأة العجوز الصعيدية، بالإضافة إلى أن الفترة الزمنية بعيدة، والدور يحمل تحد كبير لي إذ أنني اعتمدت على تعبيرات وجهي وعيني، لأني طوال الوقت نائمة ولا أحرك سوى رأسي وأيدي، لذا وافقت على الفور حينما عرض علي.

*حدثينا عن تعاونك مع الفنان محمد رمضان؟

هذه المرة الثانية التي أتعاون فيها مع محمد رمضان حيث تعاونت معه من قبل في فيلم "الديزل" لكننا لم نتعرف بشكل كبير لقصر حجم الدور الذي جسدته حينها ولم أمثل سوى مشهدين فقط، وكان إنسان لطيف بشكل كبير، أما تعاوني معه للمرة الثانية أتاح لنا فرصة التعرف بشكل أكبر، وقضينا معًا وقتًا طويلًا وجميع المشاهد كانت تحمل دفئ وحب، ولم أرى منه أي شيء سيء، كان إنسان ذوق لا يقول لي سوى حضرتك وسيادتك وهكذا الأمر مع الجميع، وسعدت جدًا بالتعاون معه.

*ما رأيك في الانتقادات التي وجهت له بسبب مشهد إسماعيل ياسين؟ وهل تري أنه يحمل أي إساءة للراحل؟

لم أعرف موقف محمد رمضان من الراحل إسماعيل ياسين وهل يحمل اساءة له أم لا، لكن أرى أن الجمهور تسرع في الحديث عن المشهد مع إنه كان له بقية وبدأ الجميع يدافع عن الراحل ويهاجم رمضان، وطبعًا إسماعيل ياسين له تاريخ و"فوق دماغنا"، هو فنان ومونولوجست وملحن ومؤلف وممثلمن الصعب أن يتكرر.

*هل وجدت صعوبة في تجسيد دور "حنفية" المرأة العجوز.. وماذا عن اللهجة الصعيدية خاصة أنك إسكندرانية؟

أنا فعلًا أم وعجوز، واللهجة الصعيدة كانت لا تعني لي أي صعوبة، حيث أنني تربيت عليها جيدًا في إذاعة إسكندرية حينما كنت صغيرة، والإسكندرانية معروف عنهم المهارة في التحدث باللهجة الصعيدية واللغة العربية بشكل عام، علاوة على توجيهات المصحح اللغوي الموهوب وهو الأستاذ حسن القناوي الذي لم يفوت أي شيء وكان حريصًا على أن يقرأ معنا كل مشهد قبل التصوير.

*وكيف كانت تحضيراتك للشخصية؟

تقابلت مع المخرج وأجرينا بروفة وقرأنا الاسكربت أكثر من مرة، وحدثني عن الشخصية وأبعادها، كما أنني أجريت بروفة على الملابس والمكياج والبروكة واللبس، حتى استقرينا على الشكل، وبناء عليه بدأت اتقمص الشخصية وأعطيها من روحها.

*شخصية "حنفية" تعتمد أكثر على النظرات وتعبيرات الوجه كيف وجدت ذلك؟

كان هناك صعوبة في تجسيد الشخصية بسبب عدم الحركة فكان اعتمادي بالكامل على حركات عيني ورأسي، وحاولت أن أعبر بصوتي أيضًا، في نفس الوقت حرصت على أن لا أقع في فخ الأفورة، التي كان من الممكن أن يقع بها ممثل آخر، من خلال رفع الصوت بشكل مرتفع للفت النظر.

*حدثينا عن مشهد الفيضان والمشاهد العصبة في المسلسل؟

مشهد الفيضان كان من أصعب مشاهد المسلسل وكانت درجة الحرارة منخفضة جدًا حتى أنها كانت أحيانًا تصل إلى درجة خمسة، واستمرينا في تصويره لحوالي عشرة أيام، وجميع طاقم العمل تعرض لنزلات برد بسبب نزول المياه بما فيهم المخرج ومهندس الإضاءة والمصوريين، وكان ينتظرنا العاملين بالإنتاج حتى يغطوننا بـ "البطنية" وجهزوا لنا النيران حتى ندفئ، بصراحة كانت أيام صعبة جدًا، وقلنا للمخرج "حرام عليك بتعمل فينا كده ليه؟".

*قلت أنك لديك فوبيا من الثعابين.. كيف كان مشهد الثعبان معك في المسلسل؟

كان لدي فوبيا من الثعابين منذ طفولتي، لأنه في إحدى الأيام حينما كنت صغيرة قتلت ثعبانًا، وحينما شاهدني أحد الرجال قال لي: "أمه هتدور عليكي لحد ما تلف على رقبتك وتموتك"، وهو ما جعلني أشعر بالرهبة وكنت استيقظ من النوم وأنا في حالة فزع شديد، وحينما صورت المشهد حاول المخرج تهدئتي وكنت في حالة فزع وأصبت برعشة شديدة، وبعد انتهاء المشهد كانت نبضات قلبي سريعة والحمد لله إنه عدى.

*حدثينا عن مشهد حمل موسى لك؟ وهل شعرت بالأمومة تجاهه؟

محمد رمضان كان عطوفًا بشكل كبير عليّ وواخد بالي منه، وحريص على أنه يريحني خلال حمله لي، وخايف جدًا علي، وكان دايما يسألني "إنتي كده مرتاحة ولا أنزلك ترتاحي؟"، كان محسسني إنه والدته بجد دون فرق وأنا شعرت أني والدته.

*هل ترين أن الانتقادات التي يتعرض لها محمد رمضان مع عرض المسلسل أثرت على نجاح العمل؟

محمد رمضان ممثل ممتاز ورائع أنا بحبه جدًا، وبالعكس الناس كل ما بتهاجم محمد رمضان كل ما بيشوفه مسلسلاته، ونسب المشاهدة بترتفع، وبرأي جمهور محمد رمضان ليسوا رواد السوشيال ميديا، جمهوره الحقيقي الناس شعبية التي تجلس على القهاوي مستنياه ينتصر، نقدر نقول إنه بطل قومي وشعبي.

*حدثينا عن مواقف جمعتك بمحمد رمضان؟

قضينا وقتًا طويلًا سويًا خلال مراجعة السيناريو وكنا نأكل معًا، ولأنني كنت مقلة في طعامي كان محمد رمضان يصر على أن يطعمني، وخلال تصوير مشهد القرموط رفضت أن أتناوله، لأنه كان مليء بالدم، فحاول رمضان أن يطعمني عيش حاف وفي نفس الوقت كأنه يطعمني من القرموط للمصداقية، وأصبنا بهستيرية ضحك بعد انتهاء المشهد.

*بدورك كأم لمحمد رمضان في المسلسل.. ما نصيحتك له؟

النصيحة الوحيدة التي أود أن أوجهها إلى محمد رمضان أن يتوقف عن التدخين، لأنه ما زال صغيرًا، ودايمًا أنصحه خلال التصوير أن يكف عن التدخين، لأنه مدخن شره جدًا.

*وماذا عن تجربة العمل في مسلسل "خلي بالك من زيزي؟

المخرج كريم الشناوي له فضلًا كبيرًا عليّ، هو من أخرج لي فيلم "عيار ناري" ومن حينها وأنا أشعر بحب شديد له، كما أنني عملت معه في فيلم "قابيل" وهناك ذكريات وعلاقة خاصة بيننا، كلمني وأخبرني أنه يريد أن أشارك معه في مشهدين فقط في المسلسل قلت له حتى لو هعدي من أمام الكاميرا، موافقة.

*ما رأيك في المارثون الرمضاني هذا العام.. وأي الأعمال تشاهديها؟

جميع الفنانين والنجوم بذلوا مجهودًا كبيرًا، والمسلسلات معظمها جيد، وإحنا في موسم، هناك أعمال بتنجح بدرجة عالية وأعمال في المنتصف، وهناك أعمالًا لا يتحدث عنها أحد، وأشاهد مسلسلي "لعبة نيوتن" و"خلي بالك من زيزي".

*كيف تختار عارفة عبد الرسول أدوراها؟

لا اختار أدواري، الأدوار هي التي تختارني، حينما يرى المخرج والمنتج دور صعب على أي ممثل يرشحوني فورًا، بيقولوا الدور ده لعارفة ولم يستطع أحد أن يقدمه، وهذا ليس غرور مني، هناك أدوار بتنادي صاحبها.

اقرأ أيضًا: طارق لطفي: ”القاهرة كابول” علامة في مشواري.. وهربت من الطرق التقليدية في تجسيد الإرهابي (حوار)

كيف نرى عارفة عبد الرسول في فيلمي "االإنس والنمس" و"كيرة والجن"؟

تشرفت بالعمل في فيلم "الإنس والنمس" ودوري في كوميدي جدًا وسعيدة بالعمل مع محمد هنيدي وكنت أتمنى العمل مع شريف عرفة والحمد لله اتحقق، والجمهور سوف يستقبل الفيلم بشكل جيد إن شاء الله، أما فيلم "كيرة والجن" ما زالنا نواصل تصويره، وهو دور ترجيدي لأم زوجها شُنق في دنشواي وسيدة قوية ومؤمنة، وأشعر بالحماسة الشديدة للفيلمن لأن كل دور مختلف عن الآخر.