الطريق
جريدة الطريق

بـ”غطيان الحلل”.. نجل الفنان محمد رشدي يكشف لـ”الطريق” حكاية أغنية ”يا بركة رمضان”

الفنان محمد رشدي
دعاء راجح -

في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، تتوالى الأغاني التي تشعر المسلمين بانقضاء الشهر الكريم، واقتراب حلول عيد الفطر المبارك، ولعل واحدة من هذه الأغاني هي أغنية "يا بركة رمضان خليكي في الدار"، التي قدمها الفنان الكبير الراحل محمد رشدي.

 

مع مرور السنين أصبحت أغنية "يا بركة رمضان خليكي في الدار"، واحدة من أبرز الأغاني المرتبطة باقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل كانت لها حكاية خاصة مع الفنان الراحل محمد رشدي.

 

 

حكاية أغنية "يا بركة رمضان"

ويقول طارق رشدي، الابن الأكبر للفنان محمد رشدي، إن أغنية "يا بركة رمضان" بدأت حكايتها مع والده منذ أن كان طفل صغير يعيش في مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، والتي تعد مسقط رأسه.

اقرأ أيضًا: نجل فنان راحل شهير يعلن إصابته هو وأسرته بفيروس كورونا

 

وأضاف نجل الفنان محمد رشدي في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن والده عندما كان صغير كان يرى والدته والعشرات من نساء قريتهم في نهاية شهر رمضان، يتوجهن إلى سطوح منازهن وهن يحملن في أيديهن "غطيان الحلل"، ويطرقن عليها ويرددن "يا بركة رمضان خليكي في الدار" على اعتقاد منهن أن البركة تظل بهذا الشكل في ديارهن على مدار العام.

وتابع طارق محمد رشدي أن مشاهد الاحتفال التي كانت يتبعها نساء قرية دسوق لم تغيب عن عقل والده الفنان محمد رشدي على الإطلاق، حتى حانت الفرصة وأصبح فنان معروف، وحينها أعدى كلمات الأغنية وقرر تقديمها في شهر رمضان.

 

طقوس محمد رشدي في شهر رمضان

وأشار نجل الفنان محمد رشدي إلى أن والده طوال شهر رمضان كان يجمع جميع أبناءه على الفطار على مدار شهر رمضان، ويطلب منهم الامتناع عن الفطار ولو ليوم واحد في منازلهم أو العزائم في الخارج، كونه كان يحب جمعهم حوله، ثم يحضر الفواكه ويقطعها ليصنع سلطة فواكه لأحفاده.

 

واستكمل: "والدي كان مؤمن دائمًا أن البيت للراحة ومكنش بيحب إننا نشغل الأغاني اللي قدمها في البيت كان بيقول أن إللي عدا عدا".

 

حكاية محمد رشدي وليلى مراد

وبين أن والده كان يحب صوت الفنانة ليلى مراد كثير وكان يقول عنها: "صوتها شعبي راقي"، وكان يتمنى لقاءها عندما حضر من مدينته للغناء في مصر.

 

وكشف عن  أنه سكن في إحدى الشقق بالعمارة التي كانت تمتلكها الفنانة ليلى مراد ولم يكن يعلم ذلك، حتى رأها في "الأسانسير" وشعر بالذهول عندما رأها وحينها طلبت منه الصعود في الأسانسير وسألته عن عمله عندما رأت في يديه "عود"، قائلةً: "إنت عواد ؟"، وحينها رد عليها مسرعًا: "لا أنا مطرب"، فأخبرته بأن المطرب لابد أن يكون بقوام رشيق".

 

وتابع أنه بعد فترة طويلة التقت بوالده مرة أخرى وأخبرته بأنها تتابع أغنياته وقدمت له نصيحة، قائلةً: "أوعى تخلي المصراوية يغيروا طبعك ويلبسوك البدلة خلي صوتك دائمًا وطريقتك زي الفلاح بالجلبية وربنا يوفقك".