الطريق
جريدة الطريق

رئيس ”دينية الشيوخ” يبعث رسائل دعم لـ ”أبطال الجيش والشرطة وأصحاب المهن”

د. يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ
محمود حافظ -

بعث الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، عدة رسائل إلى رجال الجيش والشرطة والأطباء والعلماء من مختلف التخصصات والفلاحين، وأصحاب المهن والحِرف، خلال تهنئنه بعيد الفطر المبارك.

وقال عامر في رسالته لرجال الجيش والشرطة:"سلام على الأبطال البواسل، رجال الجيش والشرطة، الذين كتبوا بمداد دمائهم الزكية كلمة "استتباب الأمن" ضد أي اعتداء من الخارج أو الداخل، وقد ذكّرنا الحق تعالى بامتنانه على عباده بنعمة الأمان لندرك عِظمَ قدرها وفضلَ من يعمل على تحقيقها، فقال تعالى: "{فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ }".

وتابع: "الأمن هو حجر الأساس الذي يقوم عليه العمران، فكل التقدير والتحية لأؤلئك الأبطال الساهرين على أمن بلادنا، وتحصيلِ كل أسباب القوة لأوطاننا، ورحم الله شهداءنا، وألحقهم بزمرة النبيين والصديقين، وحسن أولئك رفيقا، وكل عام والأمة والإنسانية كلها بخير".

وقال في رسالته لعلماء الشريعة:"تحية عرفان وامتنان لعلماء الشريعة الغراء، سادتِنا ورثةِ الأنبياء، البدورِ العدولِ الأتقياء، الذين بذلوا النفس والنفيس لتحقيق أعلى درجات التوثيق في نقل نصوص الوحيين الشريفين وضبطهما، وأدق المناهج في فهمهما، فنفوا عنهما -في كل زمان- تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".

وأضاف عامر:"العلماء ميّزوا بين الثابت والمتغير، والقطعي والظني، والمعتبر من الخلاف وغير المعتبر، بواستطهم يخرج الناس من ظلمات الجهل والضلال إلى أنوار الهداية والرشاد، فهم صمام الأمن الفكري للأمة ضد أي إفراط أو تفريط، فمن تمسك بهم نجا وفاز، كما ازدهرت على أيديهم الحضارة الإسلامية، فزادوها إبداعا وتعميرا وتعايشا، حتى نالت إعجاب القاصي والداني، واستفادت منها الحضارات الأخرى لقرون متعاقبة، فتحية حب واعتزاز وإجلال لهم في كل مِصر وعَصر".

وتابع في رسالته للأطباء:"كل التقدير لرجال الجيش الأبيض، رموز التضحية الصادقة في الحفاظ على حياة الناس من مخاطر الأمراض والأوبئة".

وأوضح رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، أنه مثلما لا يستقيم الدين إلا بعلم الفقه، فإن الدنيا -وهي مزرعة الآخرة- لا تستقيم إلا بعلم الطب، فلا حضارة بدون طب، ولا عمران بدون صحة، والأطباء هم العلماء وأهل الذكر فيما يحفظ البشر من الأمراض، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله داء الا قد أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله"، داعيا الله تبارك وتعالى أن يحفظ أطباءنا ويجعلهم ذخرا لتقدم البشرية وحمايتها من مخاطر الأمراض".

وقال في رسالته للمزارعين:""تحية للمزارعين العظماء، من يعمرون الأرض بالغرس الطيب، فعلى الزراعة تقوم الحياة، وهي من الآيات الإلهية لأولي الألباب، {وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ}.

وأشار رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إلى أن الزراعة من فروض الكفايات في الشريعة الإسلامية، وبازدهار الزراعة تتقدم الأمم، وترتفع فيها معالم الحضارة، فالزراعة عمارة كما قال سلفنا الصالح، فتحية من القلب لك يا غارس الخير، وصانع الحياة.

وأوضح في رسالته لأصحاب المهن والحرف:""تهنئة خالصة للصانع والتاجر وصاحب الحرفة الذين مدحهم المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم فقال: "ما أكل أحد طعاما قط، خيرا من أن يأكل من عمل يده" وقال أيضا: "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه" وقال صلى الله عليه وسلم: "التاجر الصدوق مع النبيين".

وأوضح رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، أنه بالصناعة والتجارة يستغني الناس عن السؤال، وتعم البركة بالسعي والحركة، وينمو اقتصاد البلاد، ويتطلع الناس إلى الدرجات العليا من الحضارة لتوفر أسباب تحصيلها".

وتابع عامر:"تحية لك يا من تعمر الأرض باجتهادك في تطوير صناعة وطنك وتجارتها ومشاريعها، وبإحسانك من خلال تقديم يد العون من فضل مالك للمحتاجين بنية خالصة، وكل عام أنتم بخير".

وقال في رسالته للعلماء والأساتذة وصناع الأجيال في شتى المجالات:""كل التقدير والعرفان للعلماء والأساتذة صناع الأجيال في شتى المجالات، فهم الذين يغرسون أنوار العلم والقيم في عقول النشء وقلوبِهم، والعالم هو صفوة المجتمع ولا يعلوه أحد في رتبته، وهذه حقيقة حسمها الكتاب العزيز فقال عز من قائل: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب" وقال صلى الله عليه وسلم "فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب".

وأكد عامر، أن التعمير والحضارة لا يتأتيان في مكان لم يتأهل أبناؤه على أيدي بناة العقل والقلب، فهم سر تطور الأمم، وصناع الحضارة على الحقيقة، وتحية تفاؤل ومحبة أيضا للطلاب الذين اجتهدوا في حمل أمانة العلم عن معلميهم، فهم أمل الأمة، وسبب تقدمها وانتصارها، فكل التقدير للعلماء، والمتعلمين، والمؤسسات التعليمية التي تواصل جهودها من أجل إنجاح هذا العمل الجليل، والهدف النبيل.

ودعا رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، في نهاية رسائله، المولى عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها وجيشها ورجال أمنها من كل مكروه وسوء، ويوفق قادتها لما فيه الخير للبلاد والعباد.

اقرأ أيضا:

رئيس ”دينية الشيوخ”: كل التقدير للساهرين على أمن البلاد