الطريق
جريدة الطريق

”بعد الاعتداء الأخير على فلسطين”.. أستاذ علاقات دولية يوضح كيف أصبح حل الدولتين ميتًا؟

العدوان على فلسطين
أحمد أبو السعود -

تحدث فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية فى كلية لندن للاقتصاد، عن كيفية وصول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى إراقة الدماء والقصف الذي نراه اليوم، وكيف بات حل الدولتين ميتًا.

وقال أستاذ العلاقات الدولية، أنه كان يعتقد أعتقد أن حل الدولتين هو الوسيلة الأكثر فعالية للسلام الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن هذه الخطة أصبحت ميتة الآن، حيث أصبح حل الدولة الواحدة حقيقة واقعة مع حقوق متساوية لليهود الإسرائيليين والعرب الفلسطينيين.

وفى حديثه لصحيفة "ذا ميرور" البريطانية، أجاب فواز على سؤال، "ما الذي أدى إلى انهيار خطة الدولتين؟" قائلًا: أولاً، منذ حرب الأيام الستة فى يونيو 1967، ترسخ احتلال إسرائيل وسيطرتها على الأرض والحياة الفلسطينية بعمق، حيث يسيطر أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي على التلال والأراضي الخصبة فى الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وبعيدًا عن الاستقلال، تعمل السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس بشكل أساسي كمنسق أمني تعاقدي مع الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

ثانيًا، بعد عقود من تحذير المنظمات الحقوقية الدولية والإسرائيلية من أن سيطرة إسرائيل على حياة الفلسطينيين قد تؤدي إلى الفصل العنصري، تم تجاوز "العتبة" الآن، وفقًا لتقرير جديد موثق جيدًا من قبل هيومن رايتس ووتش.

وفى الواقع، فإن إحدى النتائج الجديدة الأكثر إثارة للدهشة فى تقرير هيومن رايتس ووتش هي أنه حتى الفلسطينيين الذين يعيشون فى إسرائيل يتعرضون لشكل من أشكال "حكم الفصل العنصري".

ويؤكد تقرير هيومن رايتس ووتش، أن ما يقرب من سبعة ملايين فلسطيني فى الأراضي المحتلة وداخل إسرائيل نفسها يواجهون الاضطهاد الجماعي فى ظل نظام الفصل العنصري.

اقرأ أيضًا: عاجل | وزراة الصحة الفلسطينية: 218 شهيدا وأكثر من 5604 مصابين جراء اعتداء قوات الاحتلال

ثالثًا، إن قرار دونالد ترامب منح الجزء المتبقي من فلسطين التاريخية بشكل أحادي الجانب لبنيامين نتنياهو لم يدمر إطار حل الدولتين فحسب، بل جعل أيضًا حل الدولة الواحدة أو دولة ثنائية القومية تتمتع بالمواطنة والحقوق المتساوية لكلا المجتمعين الخيار الوحيد المتاح لتقديم حل عادل ودائم لهذا الصراع.

وأضاف قائلًا: نعم، لا يزال المجتمع الدولي يدعم خطة الدولتين، ويفضل القانون الدولي قيام دولتين، ويعارض معظم الإسرائيليين حل الدولة الواحدة ويطالبون بدولة يهودية.

ليس ذلك فحسب، بل يعارض الطرفان الفلسطينيان الرئيسيان "فتح وحماس" حل الدولة الواحدة أيضًا.

لذا بدلاً من التشدق بالمفهوم الخيالي لحل الدولتين، يجب على المجتمع الدولي، بما فى ذلك المملكة المتحدة، دعم دولة ديمقراطية ثنائية القومية أو دولة ديمقراطية "إسرائيلية فلسطينية" تتمتع بحقوق متساوية لجميع المواطنين.

وطالما أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، وبدون شروط، فإن إسرائيل ليس لديها حافز للتغيير، ولكن هناك مجال هنا للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي للعب دور أكثر إيجابية.