الطريق
جريدة الطريق

سميحة أيوب: ”الطاووس” عمل نظيف.. وهناك أعمالًا يُندي لها الجبين (حوار)

سميحة أيوب
حوار -منى عبد السلام -

*"الطاووس" العمل الوحيد الذي لا يحمل إيحاءت خارجة.. ولا يحتاج لتصنيف عمري

*قرار التحقيق مع صناع المسلسل كان غير مدروسًا

*توقعت نجاح "الطاووس" لأن قضيته حديث الساعة ولا تحمل أي إيحاءات خارجة

*جمال سليمان زميل مخضرم في التمثيل ونجم له ثقله.. والمخرج رؤوف عبد العزيز أدهشني

*سهر الصايغ مبدعة والمخرج ارتقى في مشهد "الاغتصاب"

*هناك أعمالًا "يُندي لها الجبين" وما يصحش ممثلين محترمين يقدموها

*دوري في المسلسل يهدف للوحدة الوطنية

*الفن عملية تنويرية وأرفض أي عمل لا يليق بي وبفكري

"سيدة المسرح العربي" لقب التصق بها حيث لمعت على المسرح، وتعد واحدة من صاحبات أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما والدراما التليفزيونية، حصلت خلال مشوراها الفني على عدة تكريمات وجوائز عربيًا ودوليًا.. إنها الفنانة القديرة سميحة أيوب التي تشارك في مسلسل "الطاووس" الذي عرض ضمن سباق الموسم الرمضاني المنصرم، وجسدت دور "ماتيلدا" السيدة القبطية التي تساند سهر الصايغ "ضحية الاغتصاب" في الحصول على حقها من المغتصبين.

"الطريق" أجرى حوارًا مع سيدة المسرح العربي لتكشف لنا عن كواليس مسلسل "الطاووس" والقضية المطروحة وعلاقتها بقضية الفيرمونت، ورد فعلها حيال قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بفتح تحقيق فوري مع المسؤولين عن إنتاج المسلسل، لاتهامهم بعدم الالتزام بالأكواد الإعلامية، قبل حفظ الشكاوي المقدمة بعد التحقيق مع المسئولين عن إنتاجه، حيث تبين الحصول على الموافقات اللازمة من الرقابة على المصنفات الفنية، كما كشفت لنا عن رأيها في المارثون الرمضاني هذا العام وغيرها من التفاصيل وإلى نص الحوار:

*ما رأيك في القرار الذي تم اتخاذه بالتحقيق مع المسؤولين عن إنتاج المسلسل؟

أصبت باندهاش وكنت على يقين أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ضده لذا تم حفظ الشكاوي المقدمة، لأن القرار لم يتم دراسته والمسلسل لا يحمل أي شيء خارج والحمد لله ظهرت الحقيقة، والقضية مطروحة على الساحة وهي ليست قضية مصرية فقط بل عالمية أيضًا، لماذا لم نتناولها؟، هذا عمل فني يحمل رسالة هادفة ولا يحمل أي ألفاظًا خارجة على العكس بل إنه هو العمل الوحيد الذي لا يوجد به أي إيحاءات غير لائقة.


*ما رأيك في ردود فعل الجمهور على مسلسل "الطاووس"؟

الحمد لله سعيدة جدًا بردود فعل الجمهور على المسلسل منذ عرض أولى حلقاته، الناس مبسوطة ولمست مشاعرهم وحديثهم على السوشيال ميديا عن أهمية المسلسل والقضية المطروحة.

*هل توقعت النجاح الكبير الذي حققه المسلسل مع انطلاق أولى حلقاته؟

بالفعل كنت أشعر أن المسلسل سيحقق نجاحًا كبيرًا وتفاعلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأن العمل نظيف جدًا لا يحمل أي إيحاءات خارجة، ومنطقي، كما أنه يحمل رسالة هامة في الوقت الحاضر بسبب قضايا التحرش التي تحدث بكثرة الفترة الأخيرة حتى مع الأطفال.

*ما الذي جذبك للمشاركة في المسلسل؟

منذ قراءة الاسكربت تحمست للمشاركة في العمل ووافقت على الفور، لأن المسلسل يحمل رسالة هادفة للجمهور، وطاقم العمل جميعهم ممثلين رائعين بداية من المخرج رؤوف عبد العزيز والفنان الكبير جمال سليمان، لذا كان التعاون في مثل هذا العمل شيء يسعدني.

*حدثينا عن دورك في المسلسل والرسالة التي تود تقديمها من خلاله؟

شخصية "ماتيلدا" هي سيدة قبطية تمتلك قلبًا رحيمًا، ولديها إنسانية عالية ودوري في المسلسل يرمز للوحدة الوطنية والأخوة والسلام، فلا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي، فهي تلبي احتياجات جارها المحامي وتساعد "أمنية" المجني عليها، فالمسلسل يناهض الحالة التي تم تصديرها في السنوات الأخيرة حول التفرقة بين المسلمين والمسيحيين من أجل التفرقة العنصرية للأديان، فهي تحمل رسالة اجتماعية ضمنية غاية فى الأهمية.

*ما ردك عن تشابه أحداث المسلسل واللغط الذي حدث مع قضية الفيرمونت الشهيرة؟

لنفرض أنها نفس القضية رغم أن القضية المطروحة ليست لها علاقة نهائيًا بقضية الفيرمونت، إذن أين المشكلة، فأنا أرى أنه من المهم أن مثل تلك القضايا يتم طرحها ومناقشتها حتى لا يتم تقييدها ضد مجهول وهذا ما يزيد من خطورة تلك القضايا وازديادها بكثرة، فيجب أن يكون هناك ناقوس خطر، فالضحية ليس لها يد وليس من الطبيعي أن تخجل لتأخذ حقها لأنها لا تخدش حياء السيدة ولا تضرها، هي ضحية تحتاج أن يطبطب عليها الجميع ويقفون بجانبها.

*أنت مع أم ضد التصنيف العمري لمسلسل "الطاووس" لما يحمله من قضية حساسة؟

لا أرى نهائيًا أن العمل كان يحتاج أن يصنف لفئة عمرية معينة لأن المسلسل لا يحمل أي مشاهد أو الفاظًا "خادشة للحياء"، وعلى الأقل أفضل من الأعمال التي تحوي مشاهد غير لائقة مثل "السنج والحشيش والأفيون" مما يتعرض له الجيل النشء من خلال بعض الأعمال الفنية التي تطرح مؤخرًا، والأولى أن نخاف عليهم من تلك الأمور، أما المسلسل فقد يكون عامل توعية للأطفال من خلال أن يرسخ في وجدانهم أن تلك الأفعال منافية للأداب والقانون والدين.

*حدثينا عن تعاونك مع الفنان جمال سليمان والمخرج رؤوف عبد العزيز؟

جمال سليمان زميل مخضرم في التمثيل ونجم له ثقله، سعدت جدًا بالتعاون معه وأتمنى تكرار التجربة، كما أن المخرج رؤوف عبد العزيز أدهشني لأنه قدم عملًا رائعًا يستحق النجاح عن جدارة.

*المسلسل يضم مجموعة كبيرة من الشباب.. ما رأيك في تعاونهم مع نجوم كبار مثلك؟

هذا من واجبنا فعلينا أن نحضتن الجيل الجديد لأن هو الباقي، الأجيال بتسلم بعضها لذا يجب أن نعطيهم من خبرتنا ونلتحم معهم، وأرى أن العمر ليس له أهمية فالمهم هو الموهبة.

*مشهد اغتصاب سهر الصايغ أثار ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.؟. ما رأيك فيه؟

سهر الصايغ إنسانة جميلة جًدا على المستوى المهني والإنساني، وأرى أنها ابدعت في تجسيد الدور بصدق لأنها فنانة مبدعة وتستحق الأوسكار عن دورها في المسلسل، والمخرج أبدع في هذا المشهد حيث استطاع أن يخرجه بهذه الروعة وبالرقي دون أن يكون خادشًا للحياء.

*ما الصعوبات التي واجهتك في تصوير العمل؟

لم أجد أي صعوبة في تصوير المسلسل، فقد واجهت صعوبات كثيرة من قبل فاعتدت عليها، بالإضافة إلى أن الدور كان بالنسبة لي بسيط، وطالما أن مخرج العمل يعرف أدواته جيدًا، يوفر علينا صعوبات كثيرة، وجميع طاقم العمل كان متعاونًا وكنا جميعًا مثل الأهل خلال التصوير.

*ما الرسالة التي تودوا تقديمها للمجمتع من خلال المسلسل؟

العدالة هي الرسالة التي تقال من خلال المسلسل، ونستعمل الضمير بصرف النظر عن الحدث كان قريب أو بعيد، وضرورة الاهتمام بالتربية من قبل الأهل، وأتمنى من خلال المسلسل الاهتمام بمثل تلك القضايا لأن هناك مرضى نفسيين من الضروري أن يبادوا من المجتمع.

*ما الأدوار التي ترفض سميحة أيوب تقديمها؟

أرفض العمل الذي لا يحمل أي رسالة للجمهور، فإذا كان المسلسل لم يقدم إفادة للجمهور إذن ما أهمية التعاون فيه!، لأن الفن في الأصل عملية تنويرية، كما أرفض أي عمل لا يليق بي وبفكري.

*ما الأعمال التي تحرصين على مشاهدتها؟

مسلسلي "الطاووس" بالإضافة إلى مسلسل "القاهرة كابول" حيث أرى أنه عملًا مبدعًا، والنجوم فتحي عبد الوهاب وطارق لطفي وخالد الصاوي أبدعوا في التمثيل، ولم أجد وقتًا لمشاهدة أعمال أخرى بسبب كثرة الإعلانات التي تأثر على المحتوى.


*ما رأيك في المارثون الرمضاني هذا العام؟

هناك أعمالًا "يندي لها الجبين" وما يصحش ممثلين محترمين يقدموها لأنها لا تليق بهم، كما أن هناك مجموعة ممثيلن ومخرجين رائعين، والجيل الجديد من الفنانين الشباب يحتاج مؤلفين لديهم أفكارًا جيدة ويطورون من أنفسهم مثل أي شيء يتطور حولنا.

اقرأ أيضًا: عارفة عبد الرسول لـ”الطريق”: ابتعدت عن الأفورة مع ”حنفية”.. ومحمد رمضان بطل قومي (حوار)

*ماذا عن السينما؟

أشارك في فيلم "ليلة العيد" فقد صورنا جزءً من العمل ونتنظر انتهاء المارثون الرمضاني حتى نستكمل التصوير.