الطريق
جريدة الطريق

وزير الأوقاف يشيد بمبادرة مصر بتخصيص 500 مليون دولار لغزة

مختار جمعة وزير الأوقاف
أسماء ماهر البدوي -

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الجمعة 21/ 5/ 2021م خطبة الجمعة بمسجد "أبو شقة" بالشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة ، بحضور اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة ، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء ، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمحافظة الجيزة ، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة ، وبمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.

اقرأ أيضا: التنمية المحلية: تم التعاقد مع كبرى الشركات لتوفير السلع الغذائية

أكد "جمعة"،على أن كف الأذى عن الناس صدقة حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فإنَّها صَدَقَةٌ" ، وكف الأذى عن الناس شعبة من شعب الإيمان : " الإيمانُ بِضْعٌ وَسَبعُونَ أَوْ بِضعٌ وسِتُونَ شُعْبَةً: فَأفْضَلُهَا قَولُ: لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا إمَاطَةُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ، والحَياءُ شُعبَةٌ مِنَ الإيمان" ، وكذلك كف الأذى عن طرقات الناس صدقة يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " بينَما رجُلٌ يمشي بطريقٍ وجَد غُصْنَ شوكٍ على الطَّريقِ فأخَذه فشكَر اللهُ له فغفَر له" ، وقال (صلى الله عليه وسلم) : "واللهِ لاَ يُؤْمِنُ ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ ! " قِيلَ : مَنْ يَا رَسُول الله ؟ قَالَ : "الَّذِي لاَ يَأمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ" ، أي الذي لا يأمن جاره شره ، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أم على مستوى الدول ، فكما رسخ الإسلام حق الجوار في المنزل والعمل ، رسخ لحق الجوار الدولي ، كما يحترم حق الجوار بين الناس ، فحرمة الدول لا تقل عن حرمة البيوت ، فكما لا يجوز أن تدخل بيت أحد إلا بإذنه ، كذلك لا يجوز أن تدخل دولة من الدول إلا من خلال الإذن المعتبر قانونًا لأهلها ، وكما لا يجوز للحر الشريف أن يُؤذي جيرانه ، أو أن يسمح أن يُؤذى جيرانه من قبله ، كذلك الدول العظيمة لا تسمح أن يُؤذى جيرانها من قبلها ، بل ذهب الإسلام إلى أبعد من هذا ، فقد كانَ بينَ سيدنا معاويةَ (رضي الله عنه) وبينَ الرُّومِ عَهْدٌ ، وَكانَ يسيرُ نحوَ بلادِهِم حتَّى إذا انقَضى العَهْدُ غَزاهم.

اقرأ أيضا: قرار عاجل من رئيس الوزراء تنشره الجريدة الرسمية

وأشار وزير الأوقاف أن مفهوم كف الأذى عن الناس صدقة ، ربما يلتبس على البعض، أنه شيء إن فعلته أخذت ثوابًا ، وإذا لم تفعله فلا شيء عليك ، إلا أن كف الأذى يمكن أن يكون صدقة عندما يكون تطوعًا ، كالذي تطوع وأزال غصن الشوك من طريق الناس ، وقد يكون واجبًا عينيًّا على كل أحد منا بألا يؤذي جيرانه ولا زملاءه ، ولا أحدًا من الخلق ، وقد يكون واجبًا كفائيًّا على الجندي أو الشرطي المكلف بالحفاظ على الأمن ، لكف أذى أهل الشر عن الناس في حدود ما كلف به ، وهذا ما تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية في مواجهة الإرهاب ، وهذا ثوابه عظيم وصدقة عظيمة ، فإذا كان من نحى غصن الشوك فشكر الله له فدخل الجنة ، فكيف بمن يضحي بحياته لكف الأذى ودفع الشر عن الناس.

وقدّر مختار جمعة، جهود الدولة المصرية والقيادة المصرية والمبادرة العظيمة التي أطلقها الرئيس لإعادة إعمار غزة ، بتخصيص 500 مليون دولار.