الطريق
جريدة الطريق

يسبب التقيؤ دما.. ارتفاع ضحايا ”الطاعون الدبلي” فى دولة أفريقية

الاطقم الطبية فى الكونغو
أحمد أبو السعود -

كشفت تقارير عن تسبب تفشي الطاعون الدبلي فى تقيؤ الضحايا الدم حيث أعلنت السلطات الصحية فى الكونغو عن وقوع ضحايا لا تتجاوز أعمارهم 30 عامًا على مدار أسبوعين مع الكثير من الدم المتقيأ.

وذكرت التقارير أن 11 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم مع اندلاع مرض "الطاعون الأسود" فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبحسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، يتم حث الناس على ارتداء الأقنعة والابتعاد عن الجثث وسط تصاعد المرض الأكثر فتكًا فى التاريخ.

وتم تسجيل وفيات شبه يومية مع ما لا يقل عن 15 حالة من الطاعون الدبلي فى وزارة الصحة فى مقاطعة إيتوري، وفقًا لتقارير صحيفة "إكسبريس".

وهناك مخاوف من أن يكون عدد القتلى أعلى لأن بيانات المقاطعة الشمالية الشرقية غطت فقط من 23 أبريل إلى 8 مايو.

وقال الدكتور لويس تشولو، مدير إدارة الصحة فى مقاطعة إيتوري: "تظهر على الضحايا أعراض الصداع والحمى والسعال والقيء دمًا.

وأوضح التقرير أن 15 حالة من بينها 11 حالة وفاة حتى الآن، وكانت الحالة الأولى لسيدة توفيت فى منطقة فاتاكي الصحية فى منطقة بوكشيل الصحية.

وأشار التقرير إلى أنه بعد أسبوع، وتحديدًا فى 30 أبريل، توفي رجل يبلغ من العمر 30 عامًا بعد أن ظهرت عليه نفس الأعراض، وفى الثامن من مايو، مات رجل آخر".

وأضاف الدكتور تشولو: "لقد تم تنبيهنا عندما كان هناك بالفعل خمس وفيات بهذه المرض الصحي فى نفس العائلة.

وتابع: "بعد ذلك، كان هناك شخصان قد ذهبا إلى مقابر ذويهم فى بوكشيل ومرضا لدى عودتهما وماتا فى بولي، وفى 19 مايو، سجلت الفرق الصحية أربع وفيات أخرى، اثنان فى بوكشيل واثنتان فى بولي.

اقرأ ايضًا: ”الموت الأسود” يقتل في 6 أيام.. حكاية ظهور الطاعون الدبلي وأسباب الإصابة وعلاجه

ومن بين هؤلاء ممارس الطب التقليدي الذي عالج ضحايا آخرين قبل أن يمرضوا.

وقال تشولو، إن أربعة أشخاص يعانون من أعراض مماثلة يعالجون حاليًا فى المرافق الصحية، من بينهم اثنان في بولي واثنان في بوكاتشي.

وتم حث الأشخاص الذين يعيشون في فاتاكي ودجوجو على ارتداء الأقنعة ومراقبة التباعد الاجتماعي وتجنب التعامل مع الجثث، وفقًا لما ذكرته صحيفة Express.

وتم الإبلاغ عن الطاعون الدبلي فى إيتوري منذ العام الماضي حيث تكافح البلاد أيضًا وباء إيبولا المدمر فى السنوات الأخيرة.

يذكر أن المرض كان يُعرف باسم "الموت الأسود" فى العصور الوسطى وهو مرض شديد العدوى غالبًا ما يكون قاتلًا وينتشر في الغالب عن طريق القوارض.

وشهدت أحدث فاشية فى إيتوري 461 حالة إصابة و 31 حالة وفاة مسجلة في ثماني مناطق صحية، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت".

ويشار إلى أن الطاعون الدبلي قاتل فى 30-60٪ من الحالات، في حين أن النوع الرئوي يكون قاتلاً دائمًا، إذا ترك دون علاج.

وينتشر عن طريق لدغة البراغيث المصابة، في حين أن الطاعون الرئوي، وهو الشكل الأكثر عدوى، يتطور بعد العدوى الدبليّة.

وتصف منظمة الصحة العالمية الأعراض باسم "انفلونزا"، مع 1-7 أيام بين الحضانة والأعراض الناشئة.

وعُرف الطاعون الدبلي أيضًا باسم الوباء، والوفيات الكبرى كانت فى أوروبا فى العصور الوسطى، عندما قضى على ما يصل إلى 200 مليون فى القارة وشمال إفريقيا.

واستغرق الأمر حوالي 300 عام حتى يعود سكان العالم إلى مستويات ما قبل الطاعون بعد تفشي المرض فى القرن الرابع عشر الذي شهد أيضًا عمليات قتل جماعي لليهود والجذام الذين تم إلقاء اللوم عليهم فى المرض.