الطريق
جريدة الطريق

المرصد السوري: تركيا لا تزال ترسل مرتزقة إلى قاعدة الوطية الجوية من فصائل سليمان شاه وفيلق الشام

علم ليبيا
-

مع استمرار وتزايد أعمال العنف والترهيب والسطو والقتل، أثبتت الميليشيات والمرتزقة أن تواجدهم داخل الأراضي الليبية خطر كبير يهدد المسار السياسي الحالي. ولا حل غير إخراجهم بالقوة لضمان سير العملية السياسية السلمية.

للمرة الأولى.. القائمة العربية تنضم لإئتلاف حكومي إسرائيلي

ولا زالت تركيا تُرسل المزيد من مرتزقتها من سوريا إلى طرابلس في تحدٍ واضح للشعب الليبي وللمجتمع الدولي الذي طالب مراراً بضرورة وقف مثل هذه الأعمال التي تهدد أمن وإستقرار ليبيا.

صرح مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، أن تركيا تلتف على القرار الدولي الذي ينص على سحب المرتزقة السوريين من ليبيا وأنها لاتزال تُرسل مرتزقة مواليين لها من فصائل سليمان شاه وفيلق الشام وأحرار الشرقية إلى قاعدة الوطية الجوية.

كما تداولت الأنباء خبر وصول طائرة عسكرية تركية بها جنود وخبراء أتراك بالإضافة إلى عدد من المرتزقة وشحنة سلاح. كما أكدت الأنباء قيام الخبراء الأتراك بزيارة إلى مصنع سلاح بني وليد و ثانوية التصنيع الحربي والمطار والمقرات العسكرية بالمنطقة.

الحديث عن أعمال المرتزقة والميليشيات الهدامة والرامية لزعزعة الإستقرار وبسط نفوذهم لا تنتهي أبداً.

ففي يوم الجمعة الماضية حدثت إشتباكات عنيفة بين بعض المرتزقة وسط مدينة صرمان، نتج عنها الكثير من الضحايا والجرحى من المدنيين العُزل، ناهيك عن الخسائر المادية الفادحة في الممتلكات.

وفي السياق ذاته، تداولت الأنباء المحلية خبر مقتل شاب ليبي وإصابة والده على يد ميليشياوي في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس، بعد أن حاول الأخير الإعتداء على منزل المجني عليهم ومحاولة إغتصاب أخت المرحوم.

ويمكن إدراج أعمال الخطف إلى لائحة جرائم الميليشيات، حيث تقوم الميليشيات بخطف المواطنين أجانباً كانو أو ليبيين بغرض طلب فدية مالية نسبةً لقلة الدعم المادي مقارنة بما كانت تتلقاه فترة حكم فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق.

وقامت الميليشيات بإختطاف طبيب أمريكي يُدعى آن مانويل وسائقه الخاص، ليبي الجنسية، من داخل فندق رويال جاردن بمنطقة الظهرة في طرابلس. ولا يزال مصير المُختطفين مجهول وجاري البحث عنهما.

القتال على مناطق النفوذ دفع الميليشيات لبدء سلسلة من القتالات والإشتباكات الداخلية فيما بينهم.

اشتباكات يتم فيها إستخدام جميع أنواع الأسلحة داخل الشوارع الليبية، والتي دائماً ما يكون الخاسر الأكبر فيها هو المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة.

واندلع عدد من الاشتباكات المسلحة بين فصائل مختلفة من الميليشيات أشهرها الإشتباك المُسلح بين قوة الدعم الاول التابعة لمحمد سالم بحرون والسلفيين في صبراتة بسبب خلافات لا يعلم عنها أحد شي.

كما ذكرت الأنباء أيضاً عن حادثة فردية بين إثنين من المرتزقة السوريين في قاعدة الوطية، دفعت إلى تصعيد الموقف، ليتدخل مسلحون من البنيان المرصوص، ويصاب بنتيجة هذا الإشتباك عدد من الجرحى ليتم نقلهم إلى أقرب مستشفى بينما يعاني المواطن البسيط من صعوبات في تلقي علاجه.

أعمال المرتزقة والميليشيات المُسلحة في ليبيا بالأخص في طرابلس والمناطق المُجاورة لها تُهدد أمن وسلامة المواطنين الذين أصبحوا يعيشون تحت رحمة السلاح، وأصبح المواطن الليبي يرى كيف يضيع حلمه البسيط المتمثل في نومة هنيئة دون أصوات السلاح والإستعداد لإختيار رئيس الدولة المُستقبلي الذي سيُخرج الشعب من رحمة المرتزقة ويُعيد إلى ليبيا سيادتها وثرواتها المنهوبة.