الطريق
جريدة الطريق

مختار جمعة يكشف جهود وزارة الأوقاف نحو تنشئة الأطفال

وزارة الأوقاف
محمود حافظ -

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ثقافة الطفل أمانة ورسالة عظيمة، وأن عملية تثقيف الطفل صناعة كبيرة ربما تكون أصعب بكثير من صناعة الثقافة العامة ، لما تحتاجه ثقافة الطفل من عناية خاصة في الشكل والمضمون .

وأضاف جمعة في منشورعبر صفحته الرسمية عبر “فيسبوك”، أن من يتأمل سيرة وسنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) يجدها قد عنيت عناية بالغة بثقافة الطفل ، فعن سيدنا عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ(رضي الله عنهما) قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَوْمًا فَقَالَ:"يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ " (رواه الترمذي).

وأوضح أن الحديث الشريف، يعني بالتنشئة على الثقة بالله “عزّ وجلّ” وحسن الإيمان به مع عزة النفس منذ الصغر، وعن عمر بن أبي سلمة “رضي الله عنه” قال :كُنْتُ غُلَامًا في حجْرِ رَسولِ اللَّهِ “صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ”، وكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ): يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ فَما زَالَتْ تِلكَ طِعْمَتي بَعْدُ “” صحيح البخاري"، وكان استحياؤه لصغر سنه، غير أن صغر السن لم يمنعه من أن يشهد مجالس رسول الله “صلى الله عليه وسلم” ولما قال المهاجرون لعمر بن الخطاب"رضي الله عنه": ادع أبناءنا كما تدعو ابن عباس، قال : ذَاكُم فَتَى الكُهُولِ؛ إِنَّ لَهُ لِسَانًا سَؤُولًا، وَقَلْبًا عَقُوْلًا.

وأكد وزير الأوقاف أن نبينا “صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ” مُعلِّمًا حَكيمًا ومُربِّيًا عَظيمًا، فعن سيدنا عبدالله بن عمر"رضي الله عنهما" قال: " إنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ ورَقُها، وإنَّها مَثَلُ المُسْلِمِ، فَحَدِّثُونِي ما هي فَوَقَعَ النَّاسُ في شَجَرِ البَوادِي قالَ عبدُ اللَّهِ: ووَقَعَ في نَفْسِي أنَّها النَّخْلَةُ، فاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قالوا: حَدِّثْنا ما هي يا رَسولَ اللَّهِ قالَ: هي النَّخْلَةُ".

اقرأ أيضا: لطلاب الثانوية.. كل ما تريد معرفته عن المعاهد الخاصة بالأزهر

وأكد وزير الأوقاف أن الخطورة تكمن في أن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلت بالباطل، وأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وقد حاولت الجماعات المتطرفة بشتى السبل اختطاف ثقافة الطفل، مما يجعل من العمل على نشر ثقافة رصينة للأطفال بمثابة واجب الوقت الفريضة الثقافية العامة.

وتحدث وزير الأوقاف عن جهود الوزارة في في سبيل تحقيق ذلك عدة وسائل من أهمها: التوسع في المدارس القرآنية والفكرية ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم والعمل على فهم مقاصده العامة، وتنفيذ العديد من المسابقات القرآنية والثقافية، ونشر سلسلة "رؤية " للفكر المستنير بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة وهي خطاب تجديدي يعيش واقعه بما تتضمنه من تنوع ثقافي ومعرفي ومهاري وفني، بما يسهم في تنمية العديد من المواهب الفكرية واللغوية قصد إشباع الميول المختلفة للناشئة في الإقبال على القراءة.