الطريق
جريدة الطريق

في ذكرى ميلاده.. محمود بكر مؤسس نظرية ”السيجارة وكوباية الشاي والبلكونة”

محمود بكر
فاطمة الشاذلي -

من أساطير عالم كرة القدم المصرية، والذي تنقل في مناصب مختلفة مرتبطة باللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم، حتى استطاع أن يصبح أيقونة تاريخية يعرفها الأجيال العاشقة للساحرة المستديرة عبر التاريخ.

وتمر اليوم الجمعة الموافق 4 يونيو، الذكرى السنوية لعيد ميلاد المعلق والجنرال الراحل محمود بكر، أيقونة التعليق الرياضي في مصر، حيث ولد في مثل هذا اليوم لعام 1944، قبل أن يرحل عن عالمنا في 3 فبراير لعام 2016.

بدأ محمود بكر حياته في عالم كرة القدم كلاعب في النادي الأولمبي السكندري أثناء حقبة الستينات، في مركز المدافع، واستطاع أن يكون قلب دفاع قوي يلفت الأنظار ويخطف الكرات من مهاجمي الخصم دون الحصول على مخالفات، بالإضافة لقدرة على التقدم والهجوم وإحداث الفارق، وتفوقه في ألعاب الهواء.

وحصد مع الأولمبي لقب الدوري المصري الممتاز بعد تفوقه على الأهلي والزمالك والإسماعيلي، ولكن جاءت نكسة 67 لتنهي أمال الأولمبي وجيله الذهبي في الاستمرار ضمن الكبار.

فذهب عدد كبير من لاعبي الفريق للحرب، على رأسهم محمود بكر، والتحق بعدها بالقوات المسحلة حتى وصل لرتبة عقيد.

ثم عاد للعمل الرياضي من خلال قطاع الناشئين، وظهر على يديه أساطير أمثال أحمد الكأس وأحمد ساري وطارق العشري، كما توقع نبوغ لاعبين مثل محمد ناجي جدو قبل أن يسمع به الجميع بمدة طويلة.

وبعدها بدأ في التعليق الرياضي حتى وصل للقمة وتربع عليها حتى وفاته في 2016، وأصبح مشهورًا بتعليقاته الخفيفة التي أصبح علامة فارقة لعشاق كرة القدم، وجعلوه مؤسسًا لنظرية "السيجارة وكوباية الشاي والبلكونة".

وذلك بفضل تعليقاته التي ظهرت للمتابعين دون تكلف أو مبالغة، وخرجت عن النص ولكنها سكنت قلوب الجماهير، دون كلل أو ملل من تفاصيل المباراة الزائدة التي كان يرويها أثناء التعليق، وشرح طرق لعب المدربين وانتقادهم بأساليب فكاهية خفيفة الظل، فدائمًا كان يستدعي أحد الأشخاص المجهولين لمعاونته على التعليق "واحد يقولي!".

فضلًا عن حياده في التعليق، حتى أن الكثير من الجماهير لا تعلم انتماءه الحقيقي

اقرأ أيضا: شوقي غريب يكشف موقف محمد صلاح والشناوي من المشاركة في أولمبياد طوكيو