الطريق
جريدة الطريق

”شاري تليفوني من فلوس مسروقة”.. فهل شغلي عليه حرام؟

-

أنا لم أفرق في حياتي بين الحلال والحرام، واشتريت تليفون معظم فلوسه من حرام والآن أنا أستخدمه في عملي، فهل فلوس هذا العمل حرام، وهل يجب أن أتخلص من التليفون؟.

في إطار هذه المشكلة تحدث أمين الإفتاء عبر البث المباشر لدار الإفتاء، قائلا: "التخلص من التليفون ليس حلا فقد ثبتت عليك الحرمة والتخلص من هذه الحرمة عليك أن تقوم بأمرين، عليك أولا أن تستغفر الله كثيرا وتتوب إليه، واستشهد بقول الله تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة او ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "أيها الناس توبوا إلى ربكم، فوالذي نفسي بيده إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة"، ومن هنا كان على من ارتكب ذنبًا أن يبادر بالتوبة والاستغفار والرجوع إلى الله ويندم أشد الندم على ما فعل، وهذه الأمور تكفر الذنوب وتمحو الخطايا.

وتابع، الأمر الثاني عليك أن ترد المال لصاحبه فعليك رد المال المسروق والمغتصب لصاحبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه".

وذكر إذا كنت لم تعرف صاحب المال فتصدق به أي تخرجه للفقراء والمساكين بنيه التصدق لأصحاب هذا المال ولا حرج في استعمال التليفون.