الطريق
جريدة الطريق

هل التبرع بالأجهزة والمستلزمات الطبية للمستشفيات صدقة جارية؟

المستلزمات الطبية - أرشيفية
هدى السيد -

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عن التبرع بالأجهزة والمستلزمات الطبية للمستشفيات، هل يمكن أن يعد صدقة جارية؟.

وأجاب أمين دار الافتاء الشيخ أحمد وسام، أن التبرع بالأجهزة والمستلزمات الطبية للمستشفيات تعتبر صدقة جارية إلى أن يحين تكهينها.

وأوضح أن الاستقراء عبر التاريخ الاسلامي كله يشير إلى أنه من النادر أن نجد وقفا مستمر ليوم القيامة ولكن الله سبحانه وتعالى ينمي ثواب الصدقة لصاحبها إلي يوم القيامة حتي يجدها مثل الجبل.

وأكدت الافتاء أن الصدقات من أكثر الأعمال الخيرية التي تفيد صاحبها وتعود عليه بالخير والبركةو تزيد من حسناته،واستشهدت بحديث النبي،عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» و قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ»

وذكرت الافتاء أن الصدقة الجارية: ما يوقف أصله وينتفع بثمرته، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه؛ كالعقار والأرَضين، والحيوان والسلاح والنخل والآبار وما أشبه ذلك.
ومن أمثلة الصدقة الجارية: التبرع لبناء مسجدٍ، أو مكتب لتحفيظ القرآن، أو ملجأ للأيتام، أو مستشفًى خيري لعلاج فقراء المسلمين، وما إلى ذلك مما فيه نفعٌ دائمٌ مستمرٌّ فترةً طويلةً.
والله سبحانه وتعالى وأعلم.