الطريق
جريدة الطريق

دار الإفتاء: الجلوس في صلاة السنة ”جائز” حتى لو كنت سليما

أرشيفية
هدى السيد -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مامن إمرء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله"، ولذلك يحرص الجميع أن يأدوا بالصلاة على أكمل وجه.

وتكثرالتساؤلات حول صحة الصلاة من بطلانها، ومن هذه الأسئلة، ما حكم الصلاة جالسا؟، وجاء هذا السؤال عبر البث المباشر لدار الإفتاء المصرية، وأجاب عنه أمين دار الافتاء قائلا: "إذا كانت الصلاة سنة فلا حرج في ذلك ويجوز الجلوس حتي لو كنت قادرا على الوقوف، أما إذا كانت الصلاة فرضًا فعليك القيام ما دمت قادرًا".

وأوضحت دار الإفتاء حكم الصلاة جالسا، وقالت إن من المحافظة على الصلاة أن يأتي بها المسلم بجميع أركانها وشروطها، ومن أركانها القيام والركوع والسجود، وقد اتفق العلماء على أن القيام للقادر عليه في صلاة الفريضة ركن من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة إلا به، فمن صلى الفريضة جالساً وهو قادر على القيام فصلاته باطلة.

ونوهت إلى أن الله تعالى قد رفع الحرج عن العباد فقال الله تعالى: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) الحج/78، وجعل التكليف بالعبادة معلقًا بالاستطاعة قال الله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) البقرة/286، وفي الحديث الشريف عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: (كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: صلٍ قائماً، فإن لم تستطيع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنبك) رواه البخاري.