الطريق
جريدة الطريق

هل يحصل كل شخص مصاب بـ كورونا على أجسام مضادة؟ استشاري أمراض رئة يجيب

لقاحات كوفيد
أحمد أبو السعود -

قال الدكتور نافنيت سود، استشاري أمراض الرئة في مستشفى دارامشيلا نارايانا الهندية، إن الأشخاص المصابين بـ كوفيد-19، يطورون أجسامًا مضادة "تعتبر بشكل عام ضمانًا لعدم الإصابة بالفيروس مرة أخرى"، ولكن كانت هناك حالات معينة لم يطور فيها الأشخاص أجسامًا مضادة كافية بعد الشفاء، فهل ذلك لأنه يعتمد على شدة الإصابة؟

وبحسب ما ذكرته صحيفة "indianexpress": أضاف الطبيب، "أن الأمر لا يتعلق فقط بالأجسام المضادة لفيروس كوفيد، بل يتعلق بمناعتك العامة".

وأوضح الدكتور سود أنه بعد الإصابة بالعدوى، يطور المرء أجسامًا مضادة ضد سلالة معينة من الفيروس، "لكن تطورها فيما يتعلق بشدة الأعراض أمر شخصي".

وتابع: الأجسام المضادة هي فى الأساس بروتينات تتولد فى جسم الإنسان استجابة للفيروسات، ما يساعد على محاربة نفس الشيء، ومع ذلك، فإن جسم كل شخص يستجيب بشكل مختلف.

ومن المحتمل أن الفيروس قد لا يغزو مجرى الدم أو ينتشر إلى الرئتين مما يؤدي بدوره إلى تقليل عدد الأجسام المضادة، ولكن هناك عوامل أخرى لها دور تلعبه.

المناعة الكلية والأجسام المضادة

تنقسم المناعة إلى قسمين: الخلايا التائية والخلايا البائية، ولا يوجد مؤشر للخلايا التائية ولكنها تظل تعمل وتواصل توفير الأمان ضد عدد من العدوى والفيروسات.

على سبيل المثال، هناك أشخاص يصابون بالعدوى حتى مع التعرض البسيط لأي فيروس وهناك آخرون لا يصابون حتى بعد التعرض أكثر من المعتاد، وفي كلتا الحالتين، تخلق الخلايا التائية دفاعًا.

وتشكل الأجسام المضادة بعد العدوى الخلايا البائية في جسم الإنسان، ومن ثم تضيف الأجسام المضادة لـ كوفيد أيضًا إلى الخلايا البائية، وكل من الخلايا التائية والخلايا البائية مهمة لتحقيق سلامة أفضل ضد أي عدوى فى الشخص.

اقرأ أيضًا: عاجل | اكتشاف علاج جديد لفيروس كورونا

هل ترتبط شدة الإصابة بـ كوفيد بتطور الأجسام المضادة؟

لا يتعلق الأمر فقط بخطورة العدوى، بل يتعلق بكمية العدوى التي غزت دم الشخص أو رئتيه، حيث تحمي الأجسام المضادة الشخص من شدة العدوى ولكنها ليست ضمانًا لعدم الإصابة أبدًا.

كما أن كوفيد ليس مجرد عدوى رئوية، لأنه يؤثر على أعضاء متعددة، ويترك تأثيرات متنوعة على الجسم، وقد لا تساعد الأجسام المضادة التي تم تطويرها ضد سلالة معينة من الفيروس في التعافي من تلك التأثيرات.

ومن ثم فإن المرضي الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة قد يحتاجون إلى التركيز بشكل أكبر على استعادة الصحة العامة.

وباختصار، فإن تطوير الأجسام المضادة هو مسألة ذاتية بحتة، إلى جانب الأجسام المضادة، فإن آلية دفاع الجسم تتعلق بشكل أكبر بالمناعة العامة والأمراض المصاحبة السائدة والحالة الصحية العامة".