الطريق
جريدة الطريق

ضربة موت.. كواليس مقتل مُسن على يد عامل بمحل أسماك في أوسيم

مشاجرة
-

كعادته كل يوم، غادر الستيني منزله قاصدا عمله بمحل لبيع الأسماك بمركز أوسيم شمال الجيزة. رغم تقدمه في العمر، يتمسك المُسن بكسب رزق حلال دون المكوث في البيت والاكتفاء بحصيلة معاشه الشهري لكن الاثنين الماضي كان فارقا في حياته التي انتهت بـ"شلوت".

وسط كميات من الأسماك الأكثر ثراء بالفوسفور، يجلس صاحب الـ65 سنة لتنظيف الأسماك وتجهيزها إما لمرحلة الطهي أو توصيلها للزبائن كما حدث ذلك اليوم.

لم يكد ينتهي المُسن من تجهيز "طلبية سمك" تولى زميله بالمحل "عامل 35 سنة" مهمة توصيلها إلى أحد الزبائن حتى عاد إليه موجها له عتاب شديد اللهجة "الشغل مش نضيف".

مشادة كلامية وقعت بين الاثنين تطورت إلى مشاجرة تبادلا خلالها اللكمات والضربات على مرأى ومسمع صاحب المحل الذي جاء قراره صداما لهما "انا مش بتاع مشاكل.. اتفضوا خدوا حسابكم وماتجوش تاني".

لم يتحمل جسد الستيني وصلة الشجار التي استمرت دقائق خاصة أنه تلقى "شلوت" في موضع عملية قديمة أجراها في مكان حساس.

أصيب الرجل بحالة إعياء شديدة خضع على إثرها لفحص طبي ليلازم الفراش. بعد 48 ساعة لفظ العامل المُسن أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته ليتوجه أبنائه إلى قسم الشرطة وتحرير محضر ضد الطرف الثاني من المشاجرة لاتهامه بالتسبب في وفاة أبيهم.

جهود البحث والتحري التي قادها الرائد حسام العباسي رئيس مباحث أوسيم، أكدت صحة الواقعة بعد الاطلاع على التقرير الطبي وسماع أقوال صاحب محل لبيع الأسماك.

عقب تقنين الإجراءات، تمكن الرائد وليد كمال والنقيبان عصام الشناوي وعبد الحميد مرسي من ضبط المشكو في حقه -سبق اتهامه في 5 قضايا-.

أمام العميد عمرو طلعت رئيس قطاع الشمال أقر المتهم بصحة التحريات مؤكدا "مكنش قصدي أقتله". وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.