الطريق
جريدة الطريق

هل نسيان ما حفظت من القرآن إثم؟ الافتاء تجيب

-

هل يأثم من نسى ما حفظه من القرآن وترك الحفظ واكتفى بالقراءة؟سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر، وأجاب عنه أمين دار الافتاء.

وجاءت الإجابة كالتالي..

"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من كبائر الذنوب أن الإنسان يحفظ شيئاً من القرآن ثم ينساه،" وهنا ينساه بمعني أنه تركه ويهمل قرائته فينساه، إنما إذا كان الإنسان كثيرالنظر في القران ويقرأ كثيرا ما حفظه ويصلي به فهذا من الصعب نسيانه.

والحفظ شئ جيد، لأن هناك فرقاً بالتأكيد بين القارئ والحافظ، حيث يظل القرآن في صدر وقلب الحافظ لا يتركه حيثما كان ويستحضره متي شاء، بينما القارئ فيلزمه المصحف معه.

اقرأ أيضا: دار الإفتاء: الجلوس في صلاة السنة ”جائز” حتى لو كنت سليما
 

وأضاف أمين الفتوى: أما الانسان إذا تعمد النسيان وترك ما حفظه فهذا إثم، لأنه أهمل القرآن وهجره، وعليه نقول إن من حفظ شئ فعليه أن يحافظ عليه ويظل دائماً في مراجعته دائما.

وأما قوله جل وعلا: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ۝ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ۝ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى[طه:124-126]، يعني: نسي العمل والقيام بحق الله، ليس المراد نسي الألفاظ، المراد أنه أعرض عن العمل وترك العمل.

 نسأل الله العافية، ويجعل القران شاهدا لنا لا علينا ويجعله نور صدورناو جلاء همومنا وانيس وحدتنا في قبورنا.