الطريق
جريدة الطريق

سفير الدومينيكان لشيخ الأزهر: حريصون على الاستفادة من خبرات ”المؤسسة الإسلامية الوسطية”

شيخ الأزهر يستقبل سفير جمهورية الدومينيكان
محمود حافظ -

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأربعاء، مانويل موراليس لاما، سفير جمهورية الدومينيكان بالقاهرة.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن الأزهر الشريف يبذل جهودا كبيرة لتعزيز قيم الحوار والإخاء والتسامح عالميا، مبديًا استعداد الأزهر الشريف لتوثيق التعاون الثقافي والعلمي مع الدومينيكان، وذلك من خلال توفير البرامج التدريبية المناسبة لتدريب الأئمة المسلمين في الدومينيكان على معالجة القضايا والمشكلات المعاصرة.

وأشاد سفير جمهورية الدومينيكان بجهود الأزهر الشريف ورؤية فضيلة الإمام الأكبر في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والحوار مع الآخر والتسامح، معربا عن اعتزازه بأصوله العربية، ومؤكدا حرص بلاده على الاستفادة من المكانة العلمية والثقافية الكبيرة للأزهر بوصفه المؤسسة الإسلامية الوسطية الرائدة في العالم.

كان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استقبل بمقر المشيخة بالدراسة، السفير إيب بيترسن، سكرتير عام مساعد بالأمم المتحدة، نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن الأزهر لا يتوانى عن دعم كل الجهود التي تسعى للحفاظ على الأسرة وسلامة كيانها وفكرها وصحتها، وأنه يرحب بكل تعاون بناءٍ يهدف حقيقةً إلى معالجة مشكلات الأسرة وخلق مسارات تقضي على أسباب هذه المشكلات، وأن الأزهر حين يخطو في هذا المجال فإنه ينطلق من عقيدة الإسلام السمحة التي اهتمت برعاية الأسرة وأفرادها وجعلت مصالح الإنسان وحقوقه أولى أولوياتها، وكذلك ثقافة وهوية وخصوصية المجتمعات العربية والإسلامية.

وشدد شيخ الأزهر على ضرورة مراعاة واحترام المعتقدات الدينية والهوية الفكرية والثقافية لكل مجتمع من المجتمعات حين العمل على حقوق الإنسان، فإن هناك من الأفعال والسلوكيات التي يراها الغرب حقًا أصيلًا للإنسان نجدها في عقيدتنا وثقافتنا محرمة ومجرمة ومرضًا يهدد كيان الأسرة والمجتمع مثل الشذوذ الجنسي الذي يرفض الشرق بمسلميه ومسيحييه، وهنا ينبغي احترام خصوصية كل مجتمع، والابتعاد عن محاولات فرض ثقافة بعينها على ثقافات ومجتمعات أخرى.

وأكد شيخ الأزهر ضرورة احترام العقائد عند الحديث عن حقوق الإنسان في الشرق، لأن الدين عندنا أولوية أولى فوق كل الأولويات، والناس هنا يتركون حريتهم إذا تعارضت مع تعاليم الدين لأنهم يؤمنون بأن الدين ما جاء إلا لمصلحة الإنسان وحمايته واحترامه، في حين أن هناك مجتمعات يأتي فيها الدين في مرتبة متأخرة، مضيفًا أنه لا بد من تحديد أسباب المشكلة والعمل على اقتلاع الخطر من جذوره، فقبل أن نفكر في «مكافحة العنف ضد المرأة والطفل» ينبغي أن نبحث عن الأسباب ونعالجها للقضاء على كل مظاهر العنف، وهنا أقترح العمل على حملات ومشاريع وجهود من أجل «مكافحة عنف الفقر ضد المرأة والطفل والرجل».

اقرأ أيضا: لطلاب الثانوية.. كل ما تريد معرفته عن المعاهد الخاصة بالأزهر