الطريق
جريدة الطريق

دراسة: الشعور بعدم التقدير فى العمل يسبب الاكتئاب

العمل
أحمد أبو السعود -

يقضي الكثيرين جزءًا كبيرًا من أوقاتهم فى العمل بجد، وحياتنا العملية لها تأثير كبير على صحتنا العقلية، حيث تؤكد دراسة جديدة أنه إذا كنت تشعر بالتعاسة بسبب عملك وعدم التقدير، فأنت بالتأكيد لست وحدك ممن يعاني ذلك.

ويقول هذا البحث، إن الأشخاص الذين يعملون فى بيئات "سيئة"، تم تحديدهم من خلال ممارسات الإدارة السيئة، التنمر، الشعور بعد التقدير فى العمل، والفشل فى إعطاء الأولوية للصحة العقلية للموظفين، هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بثلاث مرات.

واكتشفت الدراسة السكانية الأسترالية التي استمرت لمدة عام، بقيادة مرصد مناخ السلامة النفسية الاجتماعية التابع لـ UniSA، وجود صلة بين العمل لساعات طويلة والاكتئاب أيضًا، ولاحظت أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بالاكتئاب إذا لم يكن مكان عملهم مُزعجًا بالنسبة لهم خاصة بشأن "الرفاهية" والاهتمام بصحتهم العقلية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "مترو" البريطانية: يتسبب ذلك أيضًا فى حدوث مشكلات الإرهاق والتسلط فى مكان العمل.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور آمي زادو: "تُظهر الأدلة أن الشركات التي تفشل فى مكافأة موظفيها أو تكريمهم على العمل الشاق، وتفرض مطالب غير معقولة على العاملين بها، ولا تمنحهم الاستقلالية، تعرض موظفيها لخطر أكبر من الإصابة بالاكتئاب".

وتتجاوز مخاطر هذه الأنواع من بيئات العمل الفرد، حيث إذا كان الموظفون غير سعداء وتعرضوا لسوء المعاملة والإرهاق، فستتأثر الإنتاجية وسيزداد التغيب عن العمل.

ومن الواضح أن الرؤساء بحاجة إلى التركيز مجددًا على الصحة العقلية للعمال، خاصة بعد الضغوط الهائلة التى تسبب بها انتشار وباء فيروس كورونا.

وفى غضون ذلك، من المحتمل أن نشهد المزيد من الإرهاق، والمزيد من مشكلات الصحة العقلية، والمزيد من الاستقالات أيضًا بعد الإغلاق.

اقرأ أيضًا: العناية بالرؤية.. نصائح وتمارين ذهبية للحفاظ على العيون

علامات الإرهاق:

إنهاك

أرق

النوم المتقطع

الشعور بالتعب فى كثير من الأحيان

مرض فى اللثة

غثيان

الصداع

عدم وجود الحافز

مزاج سيء

عدم القدرة على التوقف عن التفكير فى العمل

ضعف الذاكرة

تكافح من أجل اتخاذ القرارات

الشعور بالانزعاج أو الانجذاب للناس

ويقول المعالج النفسي سيرج بيدنجتون بيرنز حول سبب الاستقالات: "يكره الكثير منا عمله ليس لأنه بالضرورة عمل غير مناسب له، ولكن بسبب السياسة التي نواجهها كل يوم فى بيئة عملنا.

وأضاف: "إذا تمكنا من الاتفاق على بعض التحولات أو إذا كان بإمكاننا أن يكون لنا دور فى تغيير السياسة بطريقة ما، فقد نشعر بسعادة أكبر".