الطريق
جريدة الطريق

”كنت بكلمها فيديو”.. خطيب مسعفة مرفأ بيروت يكشف لـ”الطريق” تفاصيل وفاتها

سحر فارس العروس ضحية بيروت
دعاء راجح -

في ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت، يتذكر اللبنانيون آلامهم مع ذلك اليوم الذي راح ضحيته العشرات من أبناء الشعب اللبناني والآلاف من المصابين، بالإضافة إلى الدمار الذي شوه جمال المدينة وضواحيها.

وبالرغم من مرور عام على ذكرى ضحايا المرفأ، إلا أن أسر الشهداء لا يزالون يعيشون مع جراح وحزن الفراق، ولعل منهم الشاب جيلبير كاران، خطيب المسعفة سحر فارس إحدى ضحايا الإنفجار.

ويقول جيلبير كاران خطيب المسعفة سحر فارس، إنه كان يتحدث معها عبر الهاتف، حتى جاءها الخبر بضرورة التوجه لإسعاف المصابين في الإنفجار، وحينها أخبرته بذهابها إلى الحادث، ولكنه أبى أن ينقطع الإتصال معها، وظل يتحدث معها.

وأضاف "جيلبير" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن خطيبته سحر فتحت الإتصال فيديو بينهما لكي يرى حجم الخراب والدمار الذي لحق بالضحايا جراء الإنفجار، وبينما تتحدث معه عبر الهاتف طالها الضرر من الحريق وحاولت الركض ولكنها لم تستطع وتوفيت على الفور.

اقرأ أيضًا: السيسي يناشد اللبنانيين البعد عن الصراعات الإقليمية

وأوضح خطيب المسعفة ضحية مرفأ بيروت أنه أصيب بحالة هستيريا، والتي دفعته إلى الإنطلاق بسيارة شقيقته إلى مكان الحادث من أجل محاولة إنقاذ خطيبته ولكنه لم يسطتع ذلك.

وكشف جيلبير أنه كان يستعد لزفافه على خطيبته سحر فارس في يوم 6 يونيو 2021، قائلاً: "كان يوم الحلم، كان اليوم اللي هشوفك فيه بفستانك الأبيض، اليوم اللي كنا منتظرينه من بعد 7 سنين شقا وشغل وتعب، هذا اليوم اللي كنا هنبقى في بيت واحد أنا وإنت ونكون أحلى عائلة، كنت منتظر أشوفك بترقصي وفرحانة وإنت طالعة من بيت أهلك والفرحة في كل الدنيا، وتكون جنبي بالفستان الأبيض وعيوني مليئة بدموع الفرح، يا ريت الزمن يرجع والفرح يرجع والحزن يتبدل بالفرح والدموع تصبح دموع فرح".

وأشار إلى أنه يواصل الذهاب إلى العمل ولكنه لم يستطع نسيان خطيبته سحر ويظل متذكرها على الدوام.