الطريق
جريدة الطريق

«أيادي تتلف فى حرير » قرية حمدي قلعة صناعة الفخار بالمنيا

صهيب مصطفى -

تتعرض مهنة صناعة الخزف والفخار في قرى محافظة المنيا لخطر الاندثار، رغم أنها من الموروثات والمهن التقليدية التي اشتهر بها أهالي قرية حمدى التابعة لمركز ملوي جنوب المنيا منذ القدم، وكان يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، لاقتناء وشراء تلك المصنوعات ذات القيمة الفنية.

يقول الحاج فرغلى محمود، 75عاما، أقدم صناع الفخار على مستوى قرى ملوي إن تاريخ مهنة الفخار والخزف يعود إلى العصور الفرعونية القديمة، حيث كانت الأوانى الفخار هي متطلبات حياتهم اليومية للطهي والشرب وحفظ الحبوب من القمح والشعير سنوات طويلة.

"المهنة بتختفي وماحدّش بيشتغلها"

وأوضح أنه ورث المهنة  أبا عن جد منذ نحو 100 عام، قبل ظهور التكنولوجيا التى كادت تقضي على معظم الصناعات اليدوية القديمة الموجودة داخل الريف المصري.

ولفت إلى أن صناعة الفخار متعبة وشاقة وتحتاج إلى مجهود كبير إذ يصمم "الطين " باستخدام عجلة الفخار التي يحركها باليد لتصنيع الشكل المطلوب وإنتاجه، ثم يصب في قالب مخصص لتجفيفه قبل دخول الفرن تحت درجة حرارة عالية.

وأضاف خالد عبد السلام أن مهنة صناعة الفخار تصارع من أجل البقاء على الرغم من انخفاض أسعار الأواني المختلفة ليصل سعر القطعة الواحدة إلى 35 جنيهًا، وهذا لا يعادل تكلفتها من الخامات والمجهود.