الطريق
جريدة الطريق

إشارة مهمة للدور المصري تجاه فلسطين

زيد الأيوبي
-

لابد من الحفاظ على الايمان الراسخ بالدور المصري العظيم في القضية الفلسطينية باعتبارها قضية كل العرب والمسلمين، وبالنسبة لي، أعرف ارتباطات جماعة شكرا إيران الاقليمية واثق بانهم مجرد أذناب، فلا عتب على الأدوات الرخيصة في انتهاج أي توجه سياسي لا يخدم القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية برمتها.

لكن، لابد من حماية الوعي الفلسطيني المؤمن بالدور المصري تجاهنا، بل ويجب أن نعمل على تعزيز هذا الدور الجليل، وأن نصر على التمسك به دائما وفي كل المراحل، وحكمة أي قيادة فلسطينية يجب أن ترتبط ارتباطا عضويا واستراتيجيا بفكرة مفادها أن مصر هي الحاضنة الشجاعة والأمينة على ثوابتنا، وغيرها لا يتطرق لفلسطين إلا في سياق التجار والاستثمار والتبادل التجاري السياسي بين أذناب ايران والإخوان في فلسطين ومشغليهم إقليميا.

لا أستطيع أن أتجاهل الدور الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي بالحفاظ على أمن وسلامة أهلنا في غزة ومتابعته الشخصية لراحة بال الغزاوية، في ظل العدوان الإسرائيلي عليهم واختطافهم من قبل أذناب المحروق سليماني.

ولا أستطيع أن اتجاهل موقف الرئيس السيسي عندما قرر منح غزة مبلغ 500 مليون دولار للمساهمة في اعمارها بعد تدميرها في الحرب الأخيرة، رغم الألم الاقتصادي الذي يعاني منه المواطن المصري، والذي رأى بهذا التبرع العظيم وفاء للقدس والقضية التي توجع كل مصري.

الباحث في تاريخ القضية الفلسطينية، سيعرف مدى الارتباط المصري التاريخي بالقدس وفلسطين منذ عشرات السنين، هذا الارتباط البديع الذي بدأ يتطور إلى أكثر من مجرد دعم سياسي لقضية عادلة، بل هو تبني شامل وكامل لتطلعات الفلسطينيين المشروعة، باعتباره شعب عربي يقع على أم الدنيا واجب حمايته من باب مسؤليتها باعتبارها رائدة وقائدة القاطرة العربية، وما الدور المصري الضاغط على الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن جرائمه بحق المقدسيين والغزيين والذي لا يستطيع أن ينكره أو يتنكر له أحد في فلسطين أو في عالمنا العربي، ما هو إلا شاهد على قيمة ومكانة فلسطين والقدس وأهلها في قلب الشعب المصري ووجدان قيادته العظيمة.

لابد من الاعتراف بأن الدور المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية كان له الأثر البالغ في ابقاء هذه القضية على سلم أولويات العالمين العربي والإسلامي، وكيف لا وهي الشقيقة الكبرى والحاضنة العظيمة التي يقودها الفارس الشجاع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

لذلك أقول إن التمسك الفلسطيني بالدور المصري، هو المطلوب لمصلحة فلسطين أولا، ووفاء لمصر العروبة ومكانتها العظيمة ثانيا، وعكس ذلك هو انتحار سياسي لا يخدم إلا أعداء القدس والأمة العربية.

(كاتب فلسطيني)