الطريق
جريدة الطريق

أسباب الدوخة المتكررة والوقاية منها

اسباب الدوخة المتكررة
أحمد أبو السعود -

تشمل أعراض الدوار أو "الدوخة"، الصداع الشديد والقيء المستمر وعدم التوازن والرؤية المزدوجة ومشاكل الرؤية وفقدان السمع المفاجئ أو العلامات المبكرة لسكتة دماغية.

وكثير منا على دراية بالشعور بالدوار أثناء الاستلقاء على السرير ثم الوقوف فجأة، وهناك أيضًا أوقات يعاني فيها المرء من دوار يخل بتوازنه.

ويقول الدكتور باوان أوجا، كبير أطباء الأعصاب فى مستشفى هيرانانداني، مستشفى شبكة Vashi-A Fortis، إن هذا قد يكون علامة على "الدوار".

وأضاف: قد تشير الدوخة إلى الدوار أو الإغماء أو ضعف توازن الجسم أو حتى النوبات، والدوار هو نوع من الدوخة حيث تشعر وكأنك تدور، وقد تستمر هذه المشاعر من بضع ثوانٍ إلى أيام، وغالبًا ما تتفاقم مع الحركة.

ووفقًا للطبيب، يحدث الدوار عادة بسبب "مرض فى الجهاز الدهليزي، ويساعد الجهاز الدهليزي داخل الأذن الداخلية فى استشعار موضع رأسنا فى الفضاء بالنسبة إلى الجسم، ويعمل بطريقة متكاملة مع الدماغ للحفاظ على وضع الجسم، يمكن أن ينجم الدوار عن أمراض العصب الدهليزي أو أجزاء من الدماغ تتعامل مع توازن الجسم".

اقرأ أيضًا: لماذا مرضى السكر أكثر عرضة للإصابة بـ كوفيد-19 الحاد؟. دراسة تكشف

 حجم المشكلة

وتعتبر الأمراض المتعلقة بالأذن الداخلية وأعصابها أقل إثارة للقلق بشكل عام، وغالبًا ما يسبب "دوار الوضعية الحميد" أشد الدوار ولكن يمكن علاجه بسهولة، كما يقول الطبيب.

ويوضح سبب آخر مهم للدوار هو "التهاب العصب الدهليزي" الذي يحدث بسبب عدوى فيروسية أو مرض مناعي ذاتي للعصب الدهليزي، حيث يمكن أن يستمر الدوار أو الغثيان أو القيء لعدة أيام، ينتج داء منيير عن تراكم السوائل فى أنابيب الأذن الداخلية، مما يتسبب فى دوار عرضي مع طنين فى الأذنين وفقدان السمع، والسبب الدقيق غير واضح، يمكن أن تكون عدوى فيروسية أو تفاعل مناعي ذاتي أو مكون وراثي هو المحفز.

وتابع، أن الدوار الناجم عن مرض فى الدماغ يجب اعتباره مقلقًا وعلاجه على وجه السرعة، "السكتة الدماغية" هي حالة مهمة وخطيرة تسبب الدوار، وبصرف النظر عن هذا، يمكن أن تسبب عدوى الدماغ والتصلب المتعدد وقصور الغدة الدرقية والاضطرابات الكيميائية الحيوية الأخرى الدوار حتى فى حالة عدم وجود حمى".

إشارات تحذير

وإذا كان سببًا خطيرًا للدوار، فستشمل العلامات صداعًا شديدًا، وقيءًا واضطرابًا مستمرًا، وازدواج الرؤية، ومشاكل فى الرؤية، وفقدان السمع المفاجئ، أو العلامات المبكرة لسكتة دماغية "ضعف أو تنميل فى الذراع أو الساق، وتدلي الوجه إلى جانب واحد، مشكلة أثناء التحدث أو البلع".

ويحذر الطبيب من أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين وتاريخ أمراض القلب أو السكتة الدماغية، يجب أن يكونوا أكثر حرصًا.

إحتياطات خاصة

ويوضح الدكتور أوجا، "قلل من تناول الصوديوم، وتجنب الكافيين والشوكولاتة والكحول والتبغ، وإذا تم تشخيص السكتة الدماغية فى الوقت المناسب، يمكن علاجها بكفاءة باستخدام مواد منع التجلط أو العلاج التدخلي، وإذا كان الدوار ناتجًا عن مشكلة خطيرة أخرى، مثل ورم فى المخ أو إصابة الدماغ أو الرقبة، فقد يكون العلاج الجراحي ضروريًا.