الطريق
جريدة الطريق

كسكسي وعصيدة وثريد.. اختلاف مظاهر احتفال الدول الإسلامية بالمولد النبوي (صور)

احتفالات مولد النبوي الشريف
آية عتريس -

تختلف مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الذي يوافق يوم 12 ربيع الأول من كل عام هجري، من دولة عربية إلى أخرى، لكل دولة طريقة منهم من يستعرض الفلكور الخاص بهم كانشيد الدينية وذكر رسول الله، وتلاوه القران والصيام، ومنهم من يصنع وجبة خاصة لذلك اليوم ويقوم بتوزيعها على المارة في ذكرة ميلاد الحبيب.

"الطريق" ترصد لكم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى فى الدول العربى ومنها:

مصر وحلاوة المولد

عاد مميزة للمصريين كل عام الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كأحد طقوس التي ترجع تاريخها إلى العصر الفاطمي ومع مرور الزمن حرص المصريين على استمرار التجهيزات الخاصة بالاحتفال كنشر الفرحة وبث السعادة في قلوب المصريين بتتنزين الشوارع والمحال وتنشر سرادق الحلوى في شتى ربوع الجمهورية والميادين، إضافة إلى حرص جميع محال الحلوى وتجهيزتها المبكرًا لاشكال متعددة من الحلوي (كالملبن والسمسمية والفولية وغيرها) .

يحرص المصريين على شراء الحلوي قبل مولد النبوي بأيام بسيطة، حتي يدخل على أهل بيته بالبهجة والسرور في ذلك اليوم، ويحرص المصريين على شراء كميات كبيرة من الحلوى وتوزيعها على أبناء الطرق والمريدين والإهالي، إضافة إلى تزين المساجد بالأنوار.

المغرب- والكسكسي

يختلف الاحتفال بالمولد النبوي في دولة المغرب الشقيقة، ويأخد طابع مختلف، من حيث الطقوس التي تحرص عليها الأسر المغربية داخل المنزل عمل بعض الأكلات الخاصة مثل الكسكس والفراخ على الطريقة المغربية وهى إحدى العادات المهمة التى تميزهم فى هذه المناسبة حيث يجتمع الأقارب لتناول هذه الواجبة المفضلة، كما تحرص الاسر المغربية على شراء ملابس جديدة لأبنائهم قبل المولد النبوي لبث الفرحة والسرورعلى الأطفال.

تونس- العصيدة

أما الأسر التونسية لم تغير عاداتها فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف على طريقتها المميزة، فتقوم بإعداد العصيدة بأنواعها (بالزقوقو والبيضاء)، وأيضا غالبا ما تؤجل حفلات عقد القران حتى تأتى في المولد النبوى الشريف وكذلك ختان الذكور.

بالإضافة إلى أنطلاق الأناشيد المدحية من صومعة مقام أبي زمعة البلوى بالقيروان وتتضوع رائحة البخور داخل المنازل استعدادًا لهذا الحدث المميز عن بقية المناسبات الدينية.

السودان والثريد 

تعتبر السودان من أشهر الدول التي تحتفل بالحلوي في المولد النيوي الشريف مثلما تحتفل مصر، بالإضافة إلى نصب الخيم وتزينها بالانوار ودق الكاسات وترفع الرايات وتسير المواكب الصوفية يتقدمها رجالات الدولة ومشايخ الطرق الصوفية والموسيقى العسكرية، يتبعهم حملة الزي الصوفي والشارات والأعلام، وصولا إلى أرض الاحتفال حيث تبداء الدروس والحضرات وقصائد المديح التى تمتد حتى الليلة الختامية التى تختم بصلاة الصبح.

إضافة إلى الوجبة الأكثر حضورًا في احتفالات المولد النبوي الشريف فهى الفتة أو "الثريد"، والتي توزع فب أطباق كبيرة على الحضور مجانًا، كما تعتبر السمسمية من أشهر أنواع الحلويات التى يقبل عليها الكبار فى هذا اليوم، وهي خلطة من الدقيق والسكر والسمسم، في حين يتلذذ الصغار بحلوى العروسة السكر التى تصنع على شكل عروس بفستان زفاف.

اليمن- الخاجلة 

لكل دولة وجبة أو نوع خاص من الحلوى، والتي تتميز بها اليمن عن باقي الدول العربية حلوي "الخاجلة"، التي تقدم فور انتهاء تناول العشاء ويجتمع حولها جميع أفراد العائلة.

وتعتبر "الخاجلة"، حلوى طيبة المذاق تعد من خلطة تحضر من الدقيق والنشا والسكر والسمن البلدي، ثم يضاف إليها القشطة واللوز المقلي بالزيت، ثم تغمس بماء وسكر مغلي، ويفضل تناولها ساخنة.