الطريق
جريدة الطريق

للسيدات فقط ”تحرش وسرقة”.. بدء موسم معاناة طلاب وأهالي الزقازيق مع ”السرفيس”

جانب من تكدس الطلاب داخل السرفيس
أميمة ضياء -

معاناة أهالي مركز ومدينة الزقازيق وخصوصًا طلاب الجامعة من عدم توافر وسائل المواصلات الكافية لنقلهم من أماكن سكنهم إلى الجامعة والموظفين إلى عملهم وبالتحديد وقت الظهيرة أثناء العودة والذهاب، أصبح كابوسًا متكرر، يبدأ حيث تبدأ الدراسة، فتتكدس الطرق بالمواطنين الذين ينتظرون لأكثر من الساعة أحيانًا دون تمكنهم من الذهاب إلى وظائفهم وأعمالهم اليومية مما يجعلهم فريسة للسائقين.

حالة من الغضب سيطرت على الطلاب الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى الجامعة سيرا على الأقدام فى بعض الأحيان، أو تحملهم أعباء مادية إضافية فى وسط الظروف الإقتصادية الصعبة، وهى جشع السائقين فى ذيادة الأجرة وتحملهم معاملة السائقين لهم بزيادة عدد الركاب، مما يجبر بعض الناس استبداله بركوب التاكسي الذى يستغل بسبب الإزدحام داخل المدينة ويطالب بضعف الأجرة.

معاناة ومأساه الشراقوة مع السرفيس 

يقع الكثير من المواطنين فى الشرقية، فريسة لمشقة ومعاناة المواصلات،ومن يعيش ويعرف هذه المعاناة هو من يستخدم وسائل المواصلات العامة يومياً، التى يجب أن تكون آدمية، رحمة ورأفة بالمواطنين الذين يعانوا أشد المعاناة من الازدحام وما يحدث من مشاكل ومشدات بين الطلاب وسائقي السرفيس بسبب التحميل الزائد، والمواطنين الذين يعانوا من معاملاتهم السيئة وإستغلالهم أسوأ استغلال، وشكوى شباب الجامعة الذين يشتكوا من السائقين الذين يقوموا بتحميل السيارات للسيدات فقط، بالإضافة إلى الكارثة الأكبر وهي الأتوبيسات التي تقوم بتحميل سيدات وشباب وطلاب جامعة وبعد ملأ مقاعد الأتوبيس يقوم السائق بتحميل عدد إضافي يقف داخل الأتوبيس لملأه بالكامل، ولا يتم ترك أي فرغات، وذلك ما ينتج عنه العديد والكوارث التى يتعرض لها البنات وهي المعاكسات والتى تصل إلى التحرش، وحالات السرقة التي تحدث من الزحام، بالإضافة إلى إستغلال السائقين الظروف يقوموا بأخذ الإجرة 2 جنية بدلاً من 1.75.

مع تحرك عقارب الساعة، ووصولها إلى الساعة السابعة صباحاً من كل يوم يعلن عن بدء حالة من الطوارئ فى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بسبب امتلاء شوارع المدينة بالطلاب والعاملين والموظفين والعديد من الموظفين الذاهبين إلى عمالهم، يتزايد هذا الإذدحام وقت الظهيرة، بسبب انه يكون توقيت خروج طلاب الجامعات والموظفين إلى الشارع، وذلك بسبب إمبراطورية السرفيس الذى حول المدينة إلى مشاكل مستعصية وفوضى، فتجاوزات السائقين لا تنتهي فى شوارع المدينة، وتحديداً منطقة الجامعة والزراعة والمحطة والصاغة، مما جعل تدخل القانون أمرا مطلوباً وضروريا.

آراء الأهالى وطلاب الجامعة

في البداية يقول أحمد عادل، أحد طلاب الجامعة، إن سائقي سيارات الأجرة دائماً يستغلون تلك الأزمة، ويقوموا بتحميل الزيادة من الركاب على الرغم من عدم توفير أماكن للجلوس عليها ويجعلونهم يقف في الفارق المتواجد بين الكراسي.

وتضيف أميرة محمد، أن الكثير من الركاب يتعرضون للنشل والسرقة داخل السرفيس، بسبب الزحام، وأضافت أن الكثير من الفتيات والنساء تتعرض للتحرش بسبب الزحام في سيارة الأجرة، مما يجبرنا على ركوب التاكسي أحياناً.

ويتابع محمود حسني، موظف حكومي، نضطر دائماً للسير على الأقدام مسافات طويلة لاستقبال السيارات قبل وصولها للموقف واللحاق بمقعد بداخلها.

ويطالب السيد موسى، من أهالي الزقازيق، بتكثيف الحملات المرورية فى أماكن الإشارات والمواقف وعلى الطرق الداخلية وتأهيل السائقين قبل منحهم رخص القيادة وفحص صلاحية سياراتهم والتحري عن سلوكياتهم ومعاقبة السائقين الذين يرفعون قيمة الأجرة.

وتختتم شيماء سعد، بأن سائقي التاكسي السرفيس لم يلتزمون بالتعريفة المقررة والحمولة، للذين يقوموا هما بتحديدها استغلالا للظروف، كما أنهم يفتعلون المشادات والمشاجرات وإثارة المشاكل مع الركاب، حتى يقوم بتحميل السرفيس حيث لا يصبح به أي منفذ، مشيرة إلى أن حل هذه المشكلة هو إلزام سائقين سيارات الميكروباص بالوقوف فى الموقف المحدد لهم بدلاً من الطرق وإصدار تشريع جديد وتغليظ العقوبات على المخالفين من الطريق التى تكاد تكتم أنفاس الجميع.