الطريق
جريدة الطريق

ما بين الطب والدين.. استخدام أعضاء ”الخنزير” في علاج الإنسان تُثير الجدل

استخدام الخنزير في العلاج
-

أثارت عملية نقل أعضاء الخنزير إلى جسم الإنسان، حالة من الجدل، وتساءل الكثير حول مدى جدواها الطبي وتأثيرها على صحة الإنسان، وحكم الدين في واستخدام جزء من حيوان حرمه الله ومن خلال هذا التقرير "الطريق"، ترصد لكم اراء الأطباء المختصين ورجال الدين.

استشاري زراعة الكلى

قال أيمن القرضاوي، استشاري أمراض زراعة الكلي، إن عملية زرع كلية الخنزير في جسم امرأة، تم تعديله وراثيا، وإنهاء وجود جسم جين مناعي معين لديه مسؤول عن تكوين أجسام مضادة عند زراعة أنسجة هذا الخنزير في جسم بشري، وبناء على هذا التعديل فإنه عند زراعة هذه الكلى في جسم بشري، لا يرفضها الجسم البشري.

وأوضح استشاري أمراض زرعة الكلية، في تصريحات خاصة ل"الطريق"، أن سبب اختيار الخنزير في لإتمام عملية زرع الكلية هو تقارب الحجم ووزن والذي يصل ل١٥٠جراما،

بالإضافة إلى أن كلية الخنزير تقوم بنفس الوظيفة، لافتاً إلى أن هذه التجربة تعتبر جيدة جدا وسيكون لها نتائج ايجابية مهمة جدا خلال الفترات القادمة.

وأشار القرضاوي، أن المشكلة التي تواجه زرع الأعضاء رفض الجسم الأجسام الغريبة، لذلك نعمل على تعديل الجسم الغريب وراثياً، مضيفا أن، خلال الفترة نظراً لحدوث حوالى ٧٠ألف حالة فشل كلوي سنوياً في مصر.

لا منفعة في شيء حرمه الله

وفي سياق متصل، كشف الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفقه بالأزهر سابقًا، رأيه في استخدام أعضاء الخنزير ونقل الكلية للأنسان كحل بديل لأنقاذ حياة المريض، مشيرًا إلى أن الخنزير حيوان نجس لا يشفئ مريض، مضيفًا أن، الخنزير من الحيوانات التي حرمها الله، لذلك لا أفاده من شيء حرمه الله على المسلمين.

الخنزير حيوان خبيث

وأوضح الشيخ عبد الحميد الاطرش، رئيس لجنة الفقه بالأزهر سابقًا، في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن تحريم لحم الخنزير أمر إلهي، والله تعالى حرم كل خبيث على الإنسان، وأحل له الطيبات، وذكر قول الله تعالى: (قُل لاَ أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِل لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

"المذاهب الأربعة تحريم الخنزير شحمًا ولحمًا"

وأشار رئيس لجنة الفتوي بالأزهر سابقًا، أن الخنزير حيوان نجس لعين، لافتًا إلى أن، كل ما ينتج عن الخنزير يعتبر نجسًا، فلا يجوز استخدام أي جزء من أجزاء جسده، وهذا مذهب جمهور الفقهاء، قائلًا: "لا يجوز استخدام أعضاء الخنزير لأنه حيوان نجس ولكل ما حرمه الله لا يشفي مريض..الله أعلم ".