الطريق
جريدة الطريق

العمرة أولى ولا الجواز.. أزهري يحسم الجدل

الدكتور عطية لاشين عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر
آلاء مباشر -

مع اقتراب موسم الحج والعمرة، قد يحدث أحيانا صراع داخلي للشخص المسلم البالغ العاقل، ويظل يلازمه إلى أن يقدم على القرار، إذ يتشتت بين إنفاق المبلغ المتوافر معه لزيارة بيت الله الحرام، أم يقبل به على الزواج وإكمال نصف الدين.

 

عطية لاشين: سنة العبادة المتعدية تقدم على القاصرة

وفي هذا السياق جاء الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الشريف، ليحسم هذا الجدل القائم، قائلًا إن الزواج بالنسبة للشباب أولى من العمرة، لما فيه من غض البصر وحفظ للنفس، وعليه اختيار زوجة تعينه على التقرب من الله وطاعته عز وجل.

اقرأ أيضًا: من بينها الزهايمر.. طبيب نفسي يكشف مجموعة تفسيرات تدفع كبار السن للتحرش

واكمل "لاشين" حديثه لـ"الطريق"، موضحًا أن الزواج في أصله العام وإن كان سنة، إلا أنه سنة متعدية، بمعنى يتعدى فعلها إلى غير الزوج، حيث الزوجة والأولاد والذرية الصالحة، لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر الشباب من استطاعَ منكم الباءة فليتزوج".

ولفت أستاذ الفقه بجامعة الأزهر إلى أن العمرة في الرأي الراجح سنة، لكنها سنة قاصرة على من قام بها وأداها، مؤكدًا أن السنة التي تكون عبادة متعدية، تقدم على السنة التي فيها عبادة قاصرة.

وأوضح أن الدين الإسلامي دين يسر وسكينة ولين، ولا يهدر حق مسلم يرغب في الزواج، بل وضع له مبادئ وشروط تعينه على ذلك وتبنى على المودة والرحمة.