الطريق
جريدة الطريق

أهمها سوء الحالة النفسية.. تعرف على أضرار السهر ليلًا

أضرار السهر
سمية عبد الهادي -

يلجأ الكثير من الناس إلى السهر ليلًا، دون الوضع في الاعتبار أضراره على الصحة على الجسم سواء النفسية أو الجسدية، لعدة أسباب من بينها الرغبة في تغيير الروتين اليومي الذي يسبب الشعور بالاكتئاب، من خلال السهر ليلاً والنوم نهاراً لتغيير المسار اليومي، بالإضافة إلى وجود الكثير من أدوات اللهو التي تشجع على السهر، مثل التليفزيون ومواقع الإنترنت المختلفة التي تتيح التواصل الدائم بين الناس، مما ينتج عنه بعض الأضرار الصحية.

أسباب السهر ليلاً:

سوء الحالة النفسية للفرد هي السبب الأول للسهر ليلًا، حيث ينتج عنها انعدام المعدل الطبيعي للنوم ومن ثم رغبة الفرد في تعديل الطريقة التي يعيش بها، من خلال السهر ليلًا أو من خلال التواجد في الأماكن المزدحمة التي تمنع النعاس، مما يؤدي إلى اضطراب وتلف بعض خلايا الدماغ المسئولة عن تعديل الحالة المزاجية.

كما أن الاعتياد على النوم نهارًا من الأسباب التي تؤدي إلى السهر ليلا، نتيجة تغيير الساعة البيولوجية البشرية، مما يتسبب في خلل أثناء إرسال إشارات المخ إلى الجهاز العصبي، وينتج عنه سرعة الغضب وحدوث اضطرابات في معدل النوم الطبيعي.

اقرأ أيضاً: منها مكيف الهواء.. أسباب صادمة لشيخوخة البشرة

تناول المواد الدهنية قبل زمن قليل من وقت النوم يسبب اضطراب فسيولوجي، يؤدي بدوره إلى انعدام الرغبة في النوم.

كما أن تناول المنبهات بشكل دائم يؤدي إلى السهر ليلًا، مما ينتج عنه بعض الأمراض مثل الصداع وآلام مستمرة في العظام بسبب خلل في إفراز بعض الهيرمونات التي تعينها على الحركة الطبيعية، مثل هيرمون الإستروجين الذي يفرز من المخ أثناء النوم ليلا.

الإفراط في تناول علاجات الأمراض النفسية مثل المهدئات بأنواعها تؤدي إلى السهر ليلًا، نتيجة تشبع الجسم منها وبالتالي تفقد تأثيرها على المخ وتقلل من إفراز هيرمون الميلاتونين، المسئول مباشرة عن تحديد عدد ساعات النوم وأوقات الاستيقاظ، والذي يرتبط أيضاً بتنظيم عمل بعض الهيرمونات الأخرى في الجسم مثل التستيرون.

الأرق الدائم والشعور بالاكتئاب يؤديان إلى السهر ليلًا، مما ينتج عنه انخفاض قوى الإنسان وعدم القدرة على التحرك والعمل، بسبب سيطرة بعض الأفكار السلبية على العقل مثل التشاؤم، ومن ثم يفقد قدرته على الإنتاج والاستيعاب، نتيجة فقدان المعدل المطلوب من النوم الهادئ، والسموم التي تراكمت فيه بسبب عدم قيامه بالأعمال الحيوية.

أضرار السهر ليلاً:

يؤدي إلى تشوهات بالجسم نتيجة الجلوس كثيرا أمام التلفاز وغيره بطريقة غير صحيحة، مثل انحناء العمود الفقري وإصابة فقراته بانزلاق غضروفي نتيجة تآكل المواد الزلالية الموجودة بين نهايات العظام.

كما يتسبب السهر أيضا في ارتفاع حالات الموت المفاجئ، فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين لا يتناولون قسط كافي من النوم ليلاً تزيد لديهم فرص الإصابة بأمراض القلب.

قلة الكفاءة العضلية للجسم من أضرار السهر ليلاً، لأنها تزداد بعد الساعة الرابعة فجراً وحتى الساعة التاسعة صباحاً، أي بعد الحصول على قسط كاف من النوم، ثم تبدأ في الانخفاض من الساعة الواحدة ظهراً حتى الثالثة مساءً، وتعود للازدياد مرة أخرى من السادسة مساءً حتى التاسعة ليلاً إذا أخذ الجسم قسطا من النوم نهاراً، هذه هي الدورة الطبيعية لكفاءة العظام التي يصيبها خلل بعد انخفاض معدل النوم ليلاً.

السهر يؤدي أيضاً إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، حيث يؤثر على التمثيل الغذائي للجلوكوز، مما يسبب الإصابة بمرض السكر نتيجة بطء عمل جهاز البنكرياس متأثرا بتقاعس المخ عن القيام بوظائفه في توجيه إشاراته.

كما أن السهر يؤثر على النمو بصورة عامة، بسبب عدم إفراز هيرمون الكورتيزول أثناء النوم، مما يؤثر على خلايا الدماغ المسئولة عن تنظيم عمل الضغط والحالة النفسية والهضم، بالإضافة إلى هيرمونات النمو الأخرى.

تأثير السهر على الجسم يعادل تأثير المواد الكحولية، حيث تقل قدرات الشخص الدماغية بنسبة 70 بالمائة إذا استيقظ لمدة 18 ساعة، بما يوافق قدرات الشخص الذي يكون لديه مستوى الكحول في الدم أكثر من 50 بالمائة، لأن العقل يحتاج يوميا إلى فترة زمنية لإعادة ترتيب المعلومات المخزنة في الدوائر الدماغية.

قلة النوم تؤثر على البشرة حيث تظهر بصورة جافة، ويزيد من البقع الداكنة على الطبقة الأولى من الجلد، ويزيد فرص ظهور الهالات السوداء واحمرار العينين وانتفاخهما.