الطريق
جريدة الطريق

الذكر ى الـ 41 على رحيل الحصري..محطات في حياة سفير تلاوة القرآن الكريم

إمام المقرئين
-

في مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا صوت السماء، الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم أجمع، إذ كان أول من وثق القرآن الكريم بصوته، وأحد مؤسسي إذاعة القرآن الكريم.

  تقدم"الطريق"، أهم المعلومات عن الشيخ الجليل صاحب الخير الكثير محمود الحصري، في الذكرى الـ 41 على رحيله.

قصة لقب الحصري

نهر من الخير يتدفق في بيت الشيخ الحصري، إمام المقرئين في هذا العصر، ورث لقب الحصري، بسبب والده الذي إذا وجد مصلي أسرع إليه وفرشة بالحصير كصدقة جارية، كما أنه كان كثير التصدق بالحصر للمساجد، ومنذ ذلك الحين لقب بعائلة الحصري.

من هو الشيخ محمود خليل الحصري

ولد إمام المقرئين في قرية شبرا النملة، التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وأتم تجويدة وهو لم يبلغ الثامنة من عمره، ثم التحق بالأزهر الشريف فأتقن القراءات العشر.

 تقدم الحصري في عام ١٩٤٤إلى الإذاعة المصرية ضمن مسابقة ضمت العديد من القراء، وحصل على المركز الأول، وتم أول بث مباشر للشيخ الحصري في ١٦نوفمبر ١٩٤٤، واستمر البث لمدة ١٠سنوات، وكان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم.

وفي عام ١٩٦٠، عين إمام المقرئين، شيخ عموم المقارئ المصرية، إذ عين خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية، ورئيسًا للجنة تصحيح المصاحف، ومستشارًا لشئون القرآن بوزارة الأوقاف، وفى عام 1967 انتخب الشيخ محمود خليل الحصري، رئيسًا لاتحاد قراء العالم.

إمام المقرئين أول ما رتل القرآن في الأمم المتحدة

يعد الشيخ محمود خليل الحصري، أول من رتل القرآن الكريم في الأمم المتحدة في عام ١٩٧٧، كما يعد أول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض، وقاعة الكونغرس الأمريكي، وفى العام التالي رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت في لندن.

حصول إمام المقرئين على وسام العلوم والفنون

حصل الشيخ محمود خليل الحصري، على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي في عيد العلم في عام1967م.

مراكز الخير العظيمة ووصيه الحصري قبل وفاته

كان دائم الحرص على العطاء، حيث عمل على بناء المعاهد والمدارس لتحفيظ القرآن الكريم، وحول منزله بمنطقة العجوزة إلى مجموعة من روافد الخير، كما اهتم بالعيادات لعلاج الفقراء والمساكين والأرامل.

وصية الحصري قبل وفاته

أوصى قبل وفاته بأن تخصص ثلث تركته للإنفاق على مشروعات الخير وخدمات المساجد والمعاهد داخل قريته شبرا النملة.

رحيل إمام المقرئين عن عالمنا

وفى مثل هذا اليوم 24 نوفمبر عام 1980 رحل الشيخ محمود خليل الحصري عن عمر يناهز 63 عامًا تاركًا خلفه إرثًا من التسجيلات القرآنية النادرة والمصحف المعلم، إضافة إلى ثلث تركته لأعمال البر والخير .