الطريق
جريدة الطريق

حكاية الشيخ عبد الباسط والست «هدية» التي طلبت منه «الزواج أو التعويض والحبس»

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
دعاء راجح -

في تلاوة القرآن الكريم، أصبح عالمًا بارزًا، فقد عرف بجمال صوته وأسلوبه الفريد، حتى نال العديد من الألقاب ومنها: "الحنجرة الذهبية" و"صوت مكة"، إنه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذي تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاته.

في حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، تعددت الكثير من الموافق، ولكن موقف سيدة تريد الزواج منه أو حبسه كان الأكثر غرابة، وهو ما تناولته مجلة "الجيل" في سبتمبر 1955، عندما هاجمه محامي يدعى عيسى عبد الحي، الذي طالبه بدفع 20 ألف جنيه كتعويض للضرر المادي والمعنوي الذي تعرضت له سيدة تسمى "هدية" من أصل سوري، والتي تركها بعد أن وعدها بالزواج منها.

تطور الأمر مع الشيخ عبد الباسط حتى خرج من طور الشائعات إلى ساحات المحاكم، حيث وجه محامي السيدة اللوم للشيخ عبد الباسط، مبينًا أنه أقحم نفسه في لعبة خطرة كان يتعين عليه أن يتوقع نتائجها مستندًا لمبدأ قضائي قضت به محكمة الإستئناف خاصًا بالتعويض في حالة الوعد بالزواج.

اقرأ أيضًا: ذكرى وفاة عبد الباسط عبد الصمد.. حكايات عن صاحب الحنجرة الذهبية

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد شنت السيدة "هدية" السورية حملة على الشيخ عبد الباسط، وذهبت إلى الشيخ عبدالرحمن تاج، شيخ الأزهر، لتشكو الشيخ عبدالباسط، مدعية أنها فتحت له العديد من الأبواب لكي يتزوج بها ولكنه رفض، وأنها لا تريد إلا الزواج منه أو التعويض.

ولم يصمت الشيخ عبد الباسط ولكنه حاول الدفاع عن نفسه وكشف الحقيقة، بما ذكره في مجلة "أهل الفن" سبتمبر 1955، وعلق قائلاً: "ليس لي مغامرات، وكل ما يقال لا يخرج عن طور الإشاعات".

واستنجد الشيخ عبد الباسط بالشيخ عبدالرحمن تاج، شيخ الجامع الأزهر، لكشف الحقيقة، وحينها أخبره شيخ الأزهر حينها بأن أعداءه كثيرون.

وروى الشيخ عبد الباسط أن السيدة هدية جاءت إلى مصر وزارته في منزله أمام أطفاله وأسرته، وفاجأته برغبتها في الزواج منه، وأنها تطلقت من زوجها ولا تستطيع العودة إلى سوريا.

واستكمل: "استغل بعض الحاقدين هذة الفرصة لينالوا من كرامتي وسمعتى، ولكن الله جلت قدرته وشملني بعطفه ورعايته".