«رائحة كريهة وجثة على السرير».. رحلة «بسمة» من دار أيتام إلى القتل أثناء العلاقة الحميمة

رجب الغبيري -
حياة بائسة عاشتها "بسمة"، بداية بأيام ثقال قضتها بين جدران درا لرعاية الأيتام لم تجد فيه من يحنو عليها. ظنت أن زواجها سيمنحها ما ظلت تبحث عنه إلا أنه لم تدر للحظة أن سنجها المرجو سيكتب نهايتها خنقًا على فراش الزوجية بل وفي أثناء ممارستهما العلاقة الحميمية.
مع بلوغها الـ35 من عمرها، فطنت "بسمة" إلى حاجتها الملحة لاستكمال حياتها جنبا إلى رجل تستمد قوتها منه. لم تتردد ي قبول طلب عامل لخطبتها. دبت حينها الحياة بين جنبيها، تعلقت آمالها بإيجاد من يحنو عليها ويمنحها دفئ الأسرة التي حرمت منه منذ صغرها.
قبل ثلاثة شهور تزوجت الفتاة من شاب يدعي «إبراهيم. م .م» فني صيانة غسالات أصل إقامته محافظة بني سويف، كان يكبرها بثلاثة أعوام. عاش الزوجان داخل غرفة متواضعة في شارع الثلاثيني بحي الطالبية غرب محافظة الجيزة. ظنت "بسمة" أن الدنيا ابتسمت لها وستعوضها عن حياتها البائسة لكنها أضغاث أحلام.
بعد فترة وجيزة، تبدلت معاملة "إبراهيم" لزوجته، خاصة لعلمه أنها ليس لها مأوى سوى تلك الغرفة الصغيرة التي جمعتهما سويا. ثلاثة أشهر عانت خلالها عروس الطالبية من الضرب والتعذيب، بسبب ضائقة مالية ألمت ببعلها لدى فقده لعمله.
أزمات مالية متعددة حولت الحياة بينهما لمشاجرات فقط آخرها انتهت بخنق الزوج لزوجته على فراش الزوجية.
لاذ المتهم بالهرب تاركا جثة زوجته ثلاثة أيام حتى بدأت تتحلل جثتها وتبنعث من الغرفة رائحة كريهة كانت محل ملاحظة من الجيران فأبلغ أحدهم الشرطة.
تم كسر باب الشقة بعد صدور إذن من النيابة العامة ليجدوا السيدة الثلاثينية جثة هامدة، وبها آثار خنق بمنطقة الرقبة مسجأة علي الأرض في حالة تعفن لمرور عدة أيام على وفاتها.
ساعات قليل من اكتشاف الجريمة حتى توصلت التحريات إلى أن الزوج وراء ارتكاب الجريمة، بسبب خلافات زوجية متكررة بينهما خلال الأيام الماضية، وأنه تخلص منها خنقا وكتم أنفاسها بوسادة "مخدة"، واختبأ بعدها بأحد الأحياء بمحافظة القاهرة.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم واقتياده إلي ديوان القسم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.