الطريق
جريدة الطريق

هل يتعين على كوريا الشمالية تغيير مسارها خلال العام الجديد؟

زعيم كوريا الشمالية
محمد يحيى -

خلال عامي 2020 و2021، تعرضت كوريا الشمالية لتحديات سياسية واقتصادية جسيمة؛ وذلك في ضوء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة "كوفيد-19"، والحيلولة دون انهيار نظم الرعاية الصحية، ولعل في مقدمة تلك الإجراءات: "إغلاق الحدود مع بكين"، الأمر الذي أثر سلبا على معدلات الواردات من السلع الضرورية، علاوة على استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، وكلها تطورات تقود اقتصاد "بيونج يانج" إلى حافة الهاوية.

وفي ضوء ذلك عقد زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون" الاجتماع العام الرابع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري، في 27 ديسمبر الجاري، مؤكدًا أن هذا الاجتماع على قدر كبير من الأهمية؛ وذلك لما يتضمَّنه من قرارات تؤثِّر على سياسات بيونج يانج خلال العام المقبل 2022.

اقرأ أيضا : «الطريق» تكشف وثيقة الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الفساد عالميا

وتأتى أبرز القرارات التاريخية اتخذها "كيم جونج أون" خلال المؤتمرات السنوية السابقة لحزب العمال من قبيل إرسال وفد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في كوريا الجنوبية في عام 2018، فضلًا عن القرار الخاص بمتابعة محادثات حظر انتشار الأسلحة النووية مع الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في عام 2019.

ويحضر مؤتمر حزب العمال الكوري السنوي، كبار مسؤولي الحزب والحكومة الكورية الشمالية، ويُشكِّل فرصة مهمة لمراجعة سياسات الحزب والدولة على مدار عام، وتبنِّي أجندة العام الجديد ، ونظرًا لضآلة التفاصيل المتاحة حول مؤتمر حزب العمال في كوريا الشمالية هذا العام، رجَّح المقال أن يكون استئناف المحادثات النووية مع واشنطن على رأس أولويات الدولة والحزب خلال العام المقبل.

وختاما يأتى إبداء بيونج يانج في الآونة الأخيرة استعدادها لاستئناف المحادثات شريطة تخلي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن سياستهما "العدائية" إزاء بيونج يانج، والمتمثِّلة في العقوبات الاقتصادية والمناورات العسكرية المشتركة، مؤكدًا أنه من المستبعد أن تتخلّى إدارة "جو بايدن" عن سياستها تجاه "كيم جونج أون" دونما التزامات مماثلة من جانبه.

اقرأ أيضا: حصاد «الطريق » | الجولة الثامنة من محادثات فيينا.. هل ثمة إنفراجة قريبة؟