الطريق
جريدة الطريق

إحالة أوراق قاتل مهندس الدقهلية للمفتي

جنايات المنصورة تحيل أوراق قاتل مهندس الدقهلية للمفتي
الدقهلية - حسناء رفعت -

قضت محكمة جنايات المنصورة اليوم، بإحالة أوراق قاتل المهندس أحمد عاطف مهندس المنصورة في القضية المعروفة إعلاميًا "بمهندس الدقهلية" شهيد غدر الصحاب إلى فضيلة مفتى الجمهورية فيما أسند إلى المتهم محمد أحمد على حامد وشهرته، "محمد أبو العز" مع استمرار حبسه.

وسادت حالة من الفرحة والبهجة وانطلاق الزغاريد داخل الجلسة بعد النطق بالحكم على المتهم، وفرحت أسرة مهندس الدقهلية بالقصاص لنجلهم بعد مقتله بهذه الطريقة البشعة من أعز أصدقائه.

وقالت دعاء أرملة مهندس الدقهلية أحمد عاطف الذي لقى مصرعه غدرًا على يد صديقه وإلقاء جثته في نهر النيل، إنها أخيرًا سوف يهدأ لها بال بعد القصاص من قاتل زوجها، بعدما أكدت أنها كانت في حالة صدمة بعد خبر تورط صديق زوجها المقرب في قتله، وتساءلت: "كيف تقتل صديق عمرك وهو الذي كان يحل كل مشاكلك ويصلح بينك وبين زوجتك؟ ، فكنت لا أريد إلا القصاص العادل والعاجل ممن تسبب في حرماني من شريك حياتي وحب عمري، وحكم على ابني الصغير أن يولد يتيم الأب".

وأضافت: "إيه اللي يخليه يعمل كده في صاحب عمره ويقتله علشان إيه، لو على الفلوس كان خدها وساب جوزي يعيش يشيل ابني، أنا ملحقتش أشبع منه، وابني سليم مش هيقول يا بابا لأنه مات قبل ولادتي بأيام، أنا دلوقتي هطلع أزور جوزي في قبره وأطمنه إن حقه رجع عشان يرتاح في نومته وقلبي يبرد وأقدر أربي ولادي".

التفاصيل

كانت وزارة الداخلية، كشفت لغز اختفاء أحمد عاطف بعد 11 يوم من اختفاءه والعثور على جثته في نهر النيل، محتجزه بورد النيل، وتبين أن صديقه وراء ارتكاب الواقعة، وتم القبض عليه وتولت النيابة العامة التحقيق.

تبين أن صديق المجنى عليه المقيم ببندر طلخا تقابل مع المجنى عليه بناء على موعد مسبق بينهما لمطالبة المجنى عليه له بمبلغ مالي مستحق لديه، وبمواجهته اعترف بأنه بتاريخ الواقعة اصطحب المجنى عليه بسيارته لإعطائه جزءًا من النقود وأثناء سيرهما أعلى كوبري الجامعة بالمنصورة توقف بحجة وجود عطل في السيارة ونزل من السيارة، وأثناء توقفهما قام الجاني بمغافلة المجني عليه ودفعه من أعلى الكوبري، فسقط في المياه وغرق وفر هاربًا، معتقدًا أنه سوف يفلت من جريمته.

وشاءت العناية الإلهية بكشف الحقيقة، حيث تعلقت جثة المجني عليه بورد النيل، وعند تطهير مجري النيل بواسطة الكراكات فوجئ الجميع بظهور جثة وسط ورد النيل، ولكن معالم الجثة قد تغيرت بسبب المياه لمدة 11يوم، كما أن السمك أكل بعض أجزاء من جثة المجني عليه، إلا أن أسرته قد تعرفت عليه، وذلك ما أكده تقرير الطب الشرعى بعد التشريح، فتم إلقاء القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بقتل صديقه و أدلى باعترافاته تفصيلية بارتكاب الواقعة، وقررت النيابة العامة بإحالة القضية لجنايات المنصورة، والتي قضت اليوم بإحالة أوراق المتهم لفضيلة مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه.