خبراء: الهجوم على ”سجن الحسكة” مؤامرة لإحراج حلفاء الولايات المتحدة في سوريا

شن تنظيم داعش الإرهابية هجومًا واسعًا على سجن غويران بمنطقة الحسكة لتحريرعناصره المحتجزين منذ سنوانت بداخله، الأمر الذي وضع قوات سوريا الديمقراطية حلفاء الولايات المتحدة في حرج أمام هذا الهجوم.

نواف خليل مدير المركز الكردي للدراسات، قال إنه منذ إنتهاء المعركة مع داعش في مارس 2019، والقيادة السياسية في الإدارة الذاتية، وكل من يتابع الوضع يعلم أن المعركة انتهت بالنصر العظيم في الباغوز، ولكنها لم تنهي وجود داعش.

وتابع مدير المركز الكردي للدراسات في تصريح خاص لـ«جريدة الطريق» قائلًا:" نحن كمركز دراسات طالبنا المجتمع الدولي أن يتدخل لتقديم المساعدة في مخيم الهول وفيما يتعلق بمساعدة الإدارة الذاتية وقواتها من أجل أن يكون هناك سجون أكثر تحصين وأمان وتقدم الإمكانيات التقنية والتدريبية.

وأضاف نواف خليل، أن قيادات الإدارة الذاتية حذرت كثيرًا من مخاطر على المنطقة بأكلمها حيث أن نشاط داعش لم يتوقف في الرقة ولا الشدادي ولا في باقي المناطق، مشيرًا إلى أنه كلما تصاعدات التهديدات التركية كلما استفاد داعش من هذه التهديدات.

وكشف "خليل" أن تركيا احتلت عفرين، وتل أبيض، ورأس العين، وقامت بتعين داعش في الجيش الوطني في هذه المناطق المحتلة، مؤكدًا أن داعش كانوا يرتدون ملابس الجيش الوطني.

وطالما لايزال هناك داعش لا تكون المنطقة مستقرة، مشيرًا إلى أن داعش تقول أنهم خسروا المعركة، ولكنهم لم يخسروا الحرب، مؤكدًا أن هناك 12 ألف معتقل لداعش 8 ألف من الأفراد الأوائل داعش يقدرون 2555 عائلة موجودة في مخيم الهول من 54 دولة والسوريون والعرقيون لا يعتبرون أجانب بالنسبة للإدارة الذاتية، وعلى العالم أن يدرك حجم مخاطر وجود أكثر 12ألف داعشي في السجون وعشرات الآلاف في المخيمات.

وأنهي مدير المركز الكردي للدراسات حديثه مع «جريدة الطريق» حديثه، قائلًا:" تركيا تجعل عشرات الآلاف من المقاتلين العرب والكرد والسريان والأرمن في حالة استنفار وتأهب دائم على الحدود وبالقرب من الحدود وفي المناطق الإستراتيجية، وهذا ما يستفيد منة داعش كثيرًا بالتزامن مع اليوم الذي تعرض فية سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة استهدف سيارة للمجلس العسكري، وفي أول أمس استشهدوا 5 مدنيين جراء القصف التركي على قري شمال سوريا.

ومن جانبها قالت سكينة حسن، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، إن سجن الحسكة يقع وسط المدينة، وهو سجن كبير يضم عددا كبيرا جداً من أسرى داعش، والكثير من قياداتهم منذ سنوات وتقوم بحراستهم والإشراف علية قوات قسد.

اقرأ أيضًا| البحرية الأمريكية تعترض سفينة إيرانية تحمل مواد متفجرة إلى الحوثيين

وتابعت عضو المكتب السياسي في تصريح خاص لـ« جريدة الطريق» أن قوات سوريا الديمقراطية تفتقر إلى التجربة في تأمينها مما حدث اختراق للسجن من الخارج والداخل في لعبة دولية مخابراتية يشترك فيها روسيا وإيران و النظام لإحراج التواجد الأمريكي وتهديده عبر داعش في المنطقة وإرباك المشهد هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قد تكون العملية لصالح قسد في إشارة إلى إستمرار بقاء الأمريكيين لفترة أطول لحمايتهم من التهديدات التركية ضد وجودهم، ولاتزال الاشباكات مستمرة بين الطرفين في الشوارع المحيطة بالسجن لليوم الرابع ولم تؤكد قسد حتى الآن سيطرتها على الوضع.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الاشتباكات في سجن غويران بمنطقة الحسكة شمال شرق سوريا إلى سقوط 123 شخص من بينهم 77 شخصًا من قوات داعش الإرهابي، واستشهاد 39 من قوات الأمن الكردي، وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى 7 مدنيين.