الطريق
جريدة الطريق

«أوميكرون» وصعوبة التنبؤ بمستقبل الجائحة

أرشيفية
محمد يحيى -

كشفت جائحة "كورونا" تغيرات طرأت على المجتمعات البشرية، وكان للجائحة دور وأثر كبير في تطور وعي المجتمعات بأمور الصحة العامة، خاصة على صعيد تنامي الوعي بالمصطلحات الوبائية.

وتسببت الجائحة في إرباك الحكومات والأنظمة الصحية حول العالم، وسلّطت الضوء على افتقار الخبرة والدقة في مجال علوم الأوبئة بشكل خاص؛ مما جعل التنبؤ بمسار الفيروس ومعدلات انتشاره غير يقيني، خاصة بعد ظهور متحورات للفيروس، آخرها متحور "أوميكرون" الأكثر عدوى وانتشارًا من سابقيه.

وكشفت جائحة "كورونا" الستار عن الفوضوية التي يمر بها العالم في الوقت الحالي؛ حيث إنه رغم كل الجهود المبذولة من قِبل الحكومات والأنظمة الصحية في العالم، فإن متحور "أوميكرون" أثبت أن هذه الجهود ما تزال غير فعالة بالشكل الكافي لضمان التخلص من الجائحة.

وبالرغم من انخفاض معدلات الحالات الخطرة بين المصابين بالمتحور الجديد مقارنة بمتحور "دلتا"، فإن ارتفاع عدد الحالات يمثّل في حد ذاته عبئًا على أنظمة الرعاية الصحية، التي تعاني بالأساس من فقدان 10 إلى 30% من موظفيها.

وفي سياق متصل، يعد التنبؤ بمسار الجائحة بات أكثر صعوبة من التنبؤ بمسار الأمراض الوبائية التي تعرّض لها العالم في الماضي، على غرار فيروس "سارس" الذي تحول إلى سلالة أنفلونزا موسمية روتينية؛ الأمر الذي يعمق من حالة عدم اليقين بشأن توقيت عودة المجتمعات إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى، ومن ثمّ يتوجب عليها الاستعداد الكامل لمواجهة أي مخاطر قادمة.

اقرأ أيضا :الجامعة العربية تدين الهجوم الحوثي على الإمارات