بعد تصريحات إبراهيم عيسى.. جدات الصعيد لـ «الطريق»: «مشفوناش المايوهات غير في التلفزيونات»

أثارت تصريحات منسوبة للإعلامي إبراهيم عيسى حول ارتداء نساء الصعيد مايوهات في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما كبيرا على «عيسى» بسبب تلك التصريحات، معتبرين أنها «تحتوي على إساءة للمرأة الصعيدية ومن غير اللائق الحديث عنها بهذا للشكل».
وتواصلت «الطريق» مع بعض جدات الصعيد اللاتي عاصرن حقبة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، للوقوف على حقيقة الإدعاءات المنسوبة للإعلامي إبراهيم عيسى حول ارتداء نساء الصعيد مايوهات.
المايوه لم يكن موجودا في قاموس الصعيد
وقالت نعمات، لـ «الطريق» إنها لا تعلم شيئا عما يسمى بـ«المايوه» وأن هذا النوع من الملابس لم يكن موجودا في قاموس نساء الصعيد سواء في مرحلة شبابهن أيام السبعينيات، أو حتى في العصر الحالي، متسائلة: «ليه كل من هب ودب يتطاول على نساء الصعيد بالأخص؟.. المفروض اللي يغلط يتحاسب بالقانون».
البردة
وتابعت أن الملابس التي كانت ترتديها هي ونساء جيلها عند الخروج من المنزل متعارف عليها منذ القدم، وتتميز بالاحتشام الذي يعتبر شيء مقدس لدى جميع سيدات الصعيد، مشيرة إلى أنه إضافة إلى ذلك كانت وما زالت النساء يرتدن البردة وهي كساء أسود اللون تلتحف به المرأة فوق ملابسها عند الخروج ولا يظهر أي ملامح لها.
أما سيدة صعيدية أخرى- طلبت عدم ذكر اسمها- فقالت إن المرأة الصعيدية معروفة بالحفاظ على العادات والتقاليد فيما يخص الزى الذي يرتدينه خارج المنزل، معلقة: «عمرنا ما شفنا المايوه دا اللي بيتكلموا عليه إلا في التلفزيون، وزمان كان التصوير نادر ومستحيل تلاقي ست صعيدية لها صورة بالمايوه أو لبس غير مناسب».
وأردفت: «حسبنا الله ونعم الوكيل في أي إعلامي يقول كلام مش حقيقي عن نساء الصعيد اللي الواحدة منهم تعادل 100 راجل من المتطاولين عليها.. يمكن عشان عارف إن آخرتها اعتذار وكأنه مفيش حاجة حصلت بيتطاول على المرأة الصعيدية».
اقرأ أيضا: أوكرانيا وروسيا.. هل تنضم طهران إلى موسكو في مواجهة الناتو؟ - خاص