الأزمة الأوكرانية تهوي بالأسهم الأمريكية.. واللون الأحمر يكسو البورصات
• هبوط حاد يجتاح البورصات الأمريكية مؤخرًا وسط تزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الأوكرانية.
• "داو جونز الصناعي" يهبط 1.4% بعد إعلان أوكرانيا حالة الطوارئ.
• صعوبة التنبؤ بتداعيات التوترات في أوروبا الشرقية على الأسهم والسندات؛ بسبب التطورات العسكرية والدبلوماسية المتسارعة.
دبت حالة عدم اليقين في كثير من الأسواق العالمية، وكان أبرز المتأثرين بذلك "مؤشر الأسهم الأمريكية"، المتراجع بـ 79.26 نقطة بمعدل (1.8%)، إلى مستوى النقطة 4225.50، بعد يوم من إغلاقه متراجعًا بأكثر من 10%.
كما انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 12%، وذلك بعد نشر روسيا جنود عسكريين في منطقة "دونباس" الأوكرانية، على الجانب الآخر، أعلنت أوكرانيا حالة الطوارئ في عموم البلاد، ورفعت حالة التأهب القصوى المتجلية في حشد جنود الاحتياط ودعوة مواطنيها إلى مغادرة روسيا على الفور.
التحرك الأوكراني انعكس على مؤشر "داو جونز الصناعي"، ليسجل تراجعًا بـ 464.85 نقطة، بمعدل 1.4٪، إلى النقطة 33131.76. بينما تراجع "ناسداك المركب لأسهم التكنولوجيا" بـ 344.03 نقطة، بنسبة 2.6% مسجلًا 13037.49 نقطة، وهو أدنى مستوى يغلق عليه المؤشر مُنذ مايو 2021.
اتصالًا، جاءت الخسائر الاقتصادية للأسواق العالمية واسعة النطاق، خاصةً مع تراجع 10 قطاعات من أصل 11 قطاعًا لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، فضلًا عن انخفاض القطاع التقديري للمستهلك بنسبة 3.4%، بينما انخفضت مؤشرات قطاع التكنولوجيا بنسبة 2.6%.
وفي سوق السندات الأمريكية، ارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.976% من 1.947%، وذلك مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية في مقابل انخفاض أسعار السندات.
أما البورصات التي خارج الولايات المتحدة، فقد انخفض مؤشر"Stoxx Europe 600" بنسبة 0.3%، بينما ارتفع مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 0.9%، فيما زاد مؤشر "هانج سنج" في هونج كونج بنسبة 0.6%.
وبحسب العديد من المستثمرين المراقبين لحركة الأسواق العالمية، فإنه من الصعب التنبؤ بتداعيات التوترات في أوروبا الشرقية على الأسهم والسندات؛ حيثُ تعتمد هذه التداعيات على التطورات الدبلوماسية والعسكرية المتسارعة، فضلًا عن التداعيات المحتملة لارتفاع أسعار الطاقة، وارتفاع معدلات التضخم في الاقتصادات الغربية.