تقرير: كوريا الشمالية تكثف هجماتها على مؤسسات مالية بدول العالم النامي

سلَّط تقرير لصحيفة "ذا ناشيونال إنترست" الضوء على الهجمات السيبرانية التي تقوم بها كوريا الشمالية ضد البلدان النامية، مؤكدًا سعيها لتوظيف تلك الهجمات لتوسيع نفوذها على الساحة الدولية، وتعزيز قوتها التنافسية في مواجهة خصومها الاستراتيجيين (الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية).
وفي هذا السياق، أوضح التقرير أن كوريا الشمالية كثّفت مؤخرًا من هجماتها السيبرانية على المؤسسات المالية في دول العالم النامي، وهو ما يعود بالنفع اقتصاديًّا على نخبتها السياسية، ويُسهل عملية جمع المعلومات الاستخبارية اللازمة لأغراضها العسكرية.
ولفت التقرير الانتباه إلى أن الهجوم السيبراني الأكثر شهرة لكوريا الشمالية هو الذي وقع عام 2016، حينما سرق قراصنة كوريون شماليون حوالي 81 مليون دولار من بنك بنجلاديش المركزي "سي بي سي" CBC، وقد أرجع الخبراء هذه الحادثة إلى ضعف معايير الأمان، وتقادم الأنظمة المستخدمة في البنك.
وفي ضوء ذلك، أشار التقرير إلى أن "بيونج يانج" تقوم بشن هذه الهجمات؛ سعيًا لتحقيق هدفين رئيسين، هما: تعزيز إيرادات النخبة الحاكمة في كوريا الشمالية، والحصول على معلومات حساسة حول التسليح والبنية التحتية الحيوية لهذه الدول؛ خاصة وأن جمع المعلومات الاستخباراتية أمر مهم لها للتغلب على العزلة الدولية التي تعاني منها في ظل خضوعها لعقوبات مشددة، مستدلًا على ذلك باستهداف قراصنة تابعين لكوريا الشمالية لشركات أدوية، مثل: "فايزر"، بهدف الحصول على معلومات تتعلق بلقاحات فيروس "كورونا" المستجد.
ختامًا، أكّد التقرير ضرورة قيام حكومات وبنوك الدول النامية بتعزيز أنظمة دفاعتها الإلكترونية، وتدريب موظفيها على تدابير الأمن السيبراني الحديثة؛ لمنع حدوث الاختراقات السيبرانية من قِبل كوريا الشمالية، مضيفًا أن استمرار "بيونج يانج" في شن هذه الهجمات سيفقدها تضامن دول العالم الثالث معها.